الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادي الثاني 1446 هـ

بحوث ودراسات

كتاب "الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة، دراسة علمية حول مظاهر الغلو ومفاهيم التطرف والأصولية" عرض ونقد

07 صفر 1438 هـ


عدد الزيارات : 18752
موقع على بصيرة

 

لتحميل الملف كاملاً بجودة عالية.. اضغط هنا

  • أولاً: معلومات عن الكتاب:

أصل الكتاب: رسالة ماجستير قدّمت لقسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

عدد الصفحات: (602) صفحة

وقد طبع طبعته الأولى عام 1412-1992م لدى مؤسسة الرسالة في بيروت، لبنان.

مؤلفه هو: الدكتور عبد الرحمن بن معلا اللويحق

  • ثانياً: موضوع الكتاب والهدف منه:

يهدف الكتاب إلى بيان حقيقة الغلو، وبيان مظاهره الموجودة، ونقدها في ضوء الأدلة والقواعد الشرعية. 

الفترة التي يدرسها البحث: ما بعد عام 1385ه إلى وقت إعداد الرسالة عام 1412هـ؛ باعتبار أنها تمثّل فترة نشوء تيار الغلو، وظهور اتهام المتمسكين بالدين بالغلو والتشدد.

كتاب آخر للمؤلف عن الغلو:

للمؤلف كتاب آخر بعنوان: مشكلة الغلو في الدين في العصر الحاضر، وهو رسالته لنيل درجة الدكتوراه.

والفرق بين الكتابين: أنه ركّز في كتابه "الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة" على بيان مفهوم الغلو، وطبيعة مشكلة الغلو، وجذورها التاريخية، ومظاهر الغلو الواقعة في هذا الزمان.

في حين أنه اهتم في كتابه: " مشكلة الغلو في الدين في العصر الحاضر " ببيان أسباب الغلو، والآثار الناجمة عنه، والعلاج.

فالدراسة الأولى اهتمت بذكر المشكلة ذاتها، أما الدراسة الثانية فقد اهتمت بما قبل المشكلة (الأسباب)، وما بعد المشكلة (الآثار والعلاج).

  • ثالثاً: ملخّص الكتاب:

يتألف الكتاب من أربعة فصول:

الفصل الأول وهو فصل تمهيدي

يشتمل على خمسة مباحث، ففي المبحث الأول: تحديد مصطلحات البحث، وفي المبحث الثاني: الحديث عن وسطية الإسلام، وفي المبحث الثالث: الحديث عن يسر الإسلام وسماحته في جميع أبواب الدين كالعبادات، والدعوة، والجهاد، ويسره وسماحته مع العصاة والمخالفين، وفي المبحث الرابع: بيان معنى الغلو والتطرف والتنطّع والتشدد والعنف في اللغة، وأخيراً في المبحث الخامس: بيان معنى الغلو في الشرع من خلال أدلة الكتاب والسنة، ونقل أقوال العلماء، وبيان نوعيه: الاعتقادي والعملي، والفرق بينهما، وذكر صفات الغلاة، ثم ذكر ملامح الغلو في ضوء النصوص الشرعية، وضوابط إطلاق وصف الغلو.

الفصل الثاني، وعنوانه: جذور الغلو في الدين وطبيعته في حياة المسلمين المعاصرة ويتضمن ستة مباحث:

المبحث الأول: جذور الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة، حيث تحدث المؤلف في المطلب الأول: عن الجذور التاريخية للغلو، ومظاهره في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ما وقع في عهد الصحابة رضي الله عنهم، ثم ظهور الخوارج ثم الروافض، ثم قارن بين الغلو قديماً والغلو حديثاً حيث عرض الشبه التي يتمسكون بها.

والمطلب الثاني: عن الجذور الفكرية للغلو، حيث صنّفه إلى صنفين، الأول: الآراء الجامعة التي تولدت منها معظم أفكار الغلو، والثاني: الخلل في البنية الفكرية، والذي يتمثل في انعدام العلم: بالجهل بالكتاب والسنة، وطرق الاستنباط، وأصول التشريع. وفي اختلال المنهج: باتباع المنهج الحرفي في فهم النصوص، وانعدام النظرة الشمولية، والتلقي المباشر من النص، وغير ذلك. ثم بيّن أثر ذلك من خلال الغلو في مسألة الحاكمية، وأمثلته الكثيرة كتكفير الحكام، وتكفير من لم يهاجر من البلاد التي يعتبرونها بلاد كفر وجاهلية، والغلو في مفهوم التقليد وصولاً إلى تكفير المقلد! ثم قرّر حقائق مهمة للرد على الغلو في الحاكمية.

ثم المطلب الثالث: عن الجذور النفسية للغلو، حيث أورد آراء العلماء في الأمر، ثم خلص إلى نتائج، من أهمها: وجود خلل في التركيبة النفسية للغلاة، وأن كثيراً من الاختلال النفسي عائد إلى المؤثرات والضغوط التي يتعرض لها الإنسان في محيطه، وذكر المؤلف عدداً كبيراً من هذه المؤثرات، وهي: غياب شرع الله عن الحكم، وغربة الإسلام وتعاليمه، والمواقف المعادية للتيار الإسلامي، والفساد والانحلال الأخلاقي، والأوضاع الاقتصادية، وغياب دور العلماء، والتبعية للغرب، وظهور التغريب والعلمنة، والهزائم السياسية والعسكرية، والتآمر على الدين، وغلبة الحياة المادية، وسقوط الخلافة.

المبحث الثاني: طبيعة الغلو في حياة المسلمين المعاصرة: حيث بيّن أن الغلو وثيق الصلة بالبيئة والواقع والظروف الاجتماعية والسياسية، وأنه في الأفراد أمر مرحلي، أما بالنسبة للأمة فهو مشكلة دائمة، وأن مشكلة الغلو عالمية وليست محلية، وأن الغلو ينبع في كل مجتمع من البيئة المحلية وليس وافداً إليه، وأن هذه المشكلة قد تكون فردية، وقد تكون جماعية بحسب نوع الغلو، وأخيراً: وضّح المؤلف أن مشكلة الغلو في الحياة المعاصرة ذات أبعاد مختلفة: دينية، وحضارية، وسياسية، إضافة إلى بُعد الهوية.

المبحث الثالث: حجم الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة: ذكر المؤلف عدّة إحصائيات عن حجم الغلو، إحداها في العالم، والثانية في مصر، ثم ذكر أمثلة للغلو في الهند، والفلبين، وخلص إلى نتيجة أن الغلو لدى المسلمين موجود، لكن يتم تضخيمه وتهويله عالمياً؛ بسبب الحقد على المسلمين، ولتضليل الرأي العام، ولتبرير مساعدة إسرائيل، ولتخويف الحكومات من الإسلام، ومن دعاته.

المبحث الرابع: مفهوم الغلو عند العلماء المعاصرين: حيث عرض المؤلف مفهوم الغلو عند العلماء قديماً وحديثاً، ثم بيّن أوجه الخلل في مفهوم العلماء المعاصرين للغلو، وأثره في تطبيق هذا المفهوم على الواقع، مع ضرب الأمثلة لذلك.

المبحث الخامس: مفهوم الغلو عند العلمانيين: والغلو عندهم هو كل خروج عن الخط الغربي الوافد على المجتمعات الإسلامية، فهم يقصدون بتيار الغلو: التيار الإسلامي عموماً. وقد توصل المؤلف إلى هذا المفهوم من خلال قراءة ندوة أقامتها مجلة فكر للدراسات، وقراءة بعض المؤلفات واللقاءات الصحفية والمقالات.

المبحث السادس: مفهوم الغلو عند الغربيين: حيث عرّف مصطلح الأصولية عند النصارى، ثم بيّن كيف انتقل هذا المصطلح إلى البلاد الإسلامية، والهدف من نقله ووصف فئة من المسلمين به، ثم استعرض المفهوم الغربي للغلو عند المسلمين، والدلائل العقدية والعملية واللفظية التي يحكمون بموجبها على الشخص أنه "أصولي إسلامي"، ثم انتقده بالتفصيل، وبيّن ما فيه من صواب وخطأ.

الفصل الثالث مجالات الغلو العقدية والشرعية: ويتضمن خمسة مباحث:

المبحث الأول: الغلو في الولاء والبراء: تحدّث فيه المؤلف عن معنى الولاء والبراء، ومكانته في الإسلام، ثم تحدّث عن الغلو في الولاء والبراء في الحياة المعاصرة من خلال عرض خمسة مظاهر جعلها في مطالب:

المطلب الأول: الغلو في مفهوم الجماعة، حيث عرض الأحاديث التي تأمر بلزوم الجماعة، وبيّن معنى الجماعة من خلال أقوال العلماء بالتفصيل، وحقّق في مفهوم الجماعة، ثم ضرب أمثلة للفهم الخاطئ لمفهوم الجماعة في هذا العصر والغلو فيها، وردّ عليه.

المطلب الثاني: الغلو في التعصب للجماعة، وتحدّث فيه عن المظاهر السلبية في التعصب للجماعة.

المطلب الثالث: الغلو بجعل الجماعة مصدرَ الحق؛ بناء على الغلو في الجماعة بالتعصّب لها.

المطلب الرابع: الغلو في القائد، وانتقد هذه الظاهرة، ثم تكلّم عن مفهوم البيعة بشكل عام، وفرّق بين البيعة الكبرى والصغرى. ثم تكلم عن صور الغلو في القيادة في الحياة المعاصرة، سواء من جهة التأصيل لهذا الغلو، أم من جهة التطبيق والممارسة.

المطلب الخامس الغلو في البراءة من المجتمعات المسلمة، بعد اتهامها أنها مجتمعاتُ جاهلية وكفر.

المبحث الثاني: الغلو في التكفير:

وتحته أحد عشر مطلباً

المطلب الأول عن الكفر وأنواعه، وذكر قاعدتين مهمتين في التكفير، هما: اجتماع شعب إيمان مع شعب كفر في شخص، وأن التكفير حكم شرعي لا يصح دون بيّنة وبرهان، ثم ذكر مظاهر الغلو في التكفير: كالتكفير بالمعصية، وتكفير الحاكم بغير ما أنزل الله بإطلاق، وتكفير الخارج عن الجماعة ...الخ

والمطلب الثاني: التكفير بالمعصية، وسرد المؤلف الأدلة على بطلان هذا القول، وردّ على القائلين به بشكل مفصل.

المطلب الثالث: تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله بإطلاق: وسرد الأدلة على بطلان هذه المقولة.

المطلب الرابع تكفير الأتباع المحكومين بغير ما أنزل بإطلاق: والرد على هذه الشبهة.

المطلب الخامس تكفير الخارج عن الجماعة، حيث عرض الشبهة، وأقوال القائلين بها، وردّ عليها.

المطلب السادس تكفير المقيم في دار الحرب غير المهاجر، حيث فصّل في أقسامهم، وردّ على من يكفّر المسلمين بترك الهجرة.

المطلب السابع تكفر المعين دون مراعاة للضوابط الشرعية.

المطلب الثامن: تكفير من لم يكفر الكافر بزعمهم.  

المطلب التاسع: بدعة التوقف والتبين في الحكم بإسلام المسلم الذي يعيش في البلاد الإسلامية، وذكر الأدلة على ذلك.

المطلب العاشر: القول بجاهلية المجتمعات المسلمة، المراد به، وحكمه، والرد عليه.

والمطلب الحادي عشر الغلو فيما يتعلق بالحكم على الدار هل هي دار إسلام أو دار كفر، وذكر قولي العلماء في مناط هذا الحكم، وترجيح أحدهما، ثم مناقشة مسألة انقلاب دار الإسلام إلى دار كفر، مع بيان جانب الغلو في هذه المسألة، والرد عليه.

المبحث الثالث: إحداث أصول تشريعية جديدة، وذلك من خلال غلو "جماعة شكري مصطفى" بإحداث أصلين تشريعيين، مع مناقشة رأيهم وأدلتهم والرد عليها.

المبحث الرابع: الغلو في ذم التقليد: حيث أدخل الغلاة في التقليد ما ليس منه، كزعم "شكري مصطفى" أن الإجماع من التقليد، وأن الاجتهاد واجب على جميع الناس، وكذلك توسعه في ذم المقلدين إلى درجة تكفيرهم، ومناقشة هذه المزاعم، والرد على الأدلة التي استدل بها.

المبحث الخامس: التشديد على الناس: وفيه ذكر صور من الغلو في التعسير والتشديد.

الفصل الرابع: مجالات الغلو العملية والسلوكية:

المبحث الأول: الغلو في السلوك الفردي:

المطلب الأول التشديد على النفس: وفيه بيان هدي الإسلام في النهي عن التشديد على النفس، ومفاسدها، وأنواع المشقة، وتعمدّ طلبها، وما يترتب عليها.

المطلب الثاني: تحريم الطيبات: وأنه أصل من أصول الضلال، وصوره.

المبحث الثاني: مجالات الغلو في السلوك الاجتماعي:

المطلب الأول: الخروج على الحاكم: وفيه بيان حكم الخروج على الحاكم الكافر، وحكم الخروج على الحاكم الفسق أو الجائر، وتفصيل الأدلة والأقوال فيها، ثم بيان حدود الغلو في الخروج على الحكام، ثم الحديث عن الاغتيال وحكمه.

المطلب الثاني: تحريم التعليم والدعوة إلى الأمية: وقد ذكر المؤلف -بعد مقدمة في ضرورة التعلم وأهميته- أنواع الغلو الحاصل في مجال التعليم حيث ينحى البعض كـ"شكري مصطفى" إلى تحريم تعلم العلوم البشرية، أو تحريم أخذ العلم بالوسائل المتجددة كالجامعات ونحوها، وردّ على هذا القول وناقش أدلته.

المطلب الثالث تحريم الصلاة في المساجد: وهذا من غلو "جماعة شكري مصطفى"، حيث قالوا بتحريم الصلاة في جميع المساجد؛ لأنها مساجد ضرار، إلا مساجد أربعة! وقد بيّن المؤلف منطلقات هذه الشبهة، وأدلتها، ثم ردّ عليها.

المطلب الرابع: إيقاف صلاة الجمعة: وهذا من غلو "جماعة شكري مصطفى"، الذين قالوا بإيقاف إقامة صلاة الجمعة، وقد بيّن المؤلف أساس هذا القول، وهو فقد شرط من شروط إقامتها -بزعمهم- وهو التمكين! وناقش هذه الشبهة، وأدلتها، ثم ردّ عليها.

المطلب الخامس: الغلو باعتزال المجتمعات ومفاصلتها: وقد تحدّث المؤلف عن التفاضل بين العزلة أم مخالطة الناس، وبخاصة عند الفتن، وتحدث عن كيفية العزلة وضوابطها الشرعية، ثم يبين جوانب الغلو في العزلة.

المطلب السادس: الغلو بهجرة المجتمعات: حيث بيّن المؤلف الهجرة وحكمها، وعلى من تجب، وذكر أنواع الناس المقيمين في دار الحرب بالنسبة لحكم الهجرة، ثم ذكر جوانب الغلو في الهجرة، لاسيما رأي "جماعة شكري مصطفى"، ومنطلقاتها، وردّ عليها.

المطلب السابع: القول بمرحلية الأحكام أو بدعة القول أننا نعيش في العهد المكي، والمقصود بها أن يؤخذ الدين على صورته التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فتؤخذ الأحكام على مراحل كما كان الأمر في أول الإسلام، وقد بيّن المؤلف فساد هذا القول، ومبناه، ومفاسده، وما ترتب عليه لدى جماعات الغلو كـ"جماعة شكري مصطفى". وأن الواجب على المسلمين في حال الضعف هو العمل بالاستطاعة.

المطلب الثامن الغلو بتحريم العمل في الوظائف الحكومية: بناء على أن الدار دار كفر، والمجتمع جاهلي، والراعي والرعية كفار! وقد ذكر المؤلف ردّه على هذا القول، وبيّن بالتفصيل حكم القيام بالعمل في الوظائف الحكومية وتولي المناصب للحاكم الكافر، والحاكم الظالم.

  • رابعاً: مزايا الكتب والملحوظات عليه:

مزايا الكتاب

الكتاب من أهم المصادر الحديثة في موضوع الغلو وبيان حقيقته، وقد جمع المؤلف فيه مظاهر الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة، فبلغت ثلاثين، ذكرها في خاتمة كتابه، وهي:

1- الغلو في مفهوم الجماعة.

2- الغلو في التعصب للجماعة.

3- الغلو بجعل الجماعة مصدر الحق.

4- الغلو في القائد.

5- الغلو في البراءة من المجتمعات المسلمة.

6- التكفير بالمعصية.

7- تكفير الحاكم بغير ما أنـزل الله بإطلاق.

8- تكفير الأتباع المحكومين بغير ما أنـزل الله بإطلاق.

9- تكفير الخارج عن الجماعة.

10- تكفير المقيم غير المهاجر بإطلاق.

11- تكفير المعين دون اعتبار للضوابط الشرعية.

12- تكفير من لم يكفر الكافر بزعمهم.

13- القول ببدعة التوقف والتبين.

14- وصف المجتمعات المعاصرة بوصف الجاهلية.

15- وصف البلاد المسلمة بأنها دور كفر.

16- إحداث أصول تشريعية جديدة.

17- الغلو في مفهوم التقليد، وإنكار الإجماع.

18- الغلو في ذم المقلدين.

19- إلزام جميع الناس بالاجتهاد.

20- التشديد على الناس.

21- التشديد على النفس.

22- تحريم الطيبات.

23- الخروج على الحكام دون اعتبار للضوابط الشرعية.

24- تحريم التعليم والدعوة إلى الأمية.

25- تحريم الصلاة في المساجد.

26- إيقاف صلاة الجمعة.

27- اعتزال المجتمعات ومفاصلتها.

28- الهجرة من المجتمعات.

29- القول بمرحلية الأحكام، أو بدعة القول: إننا نعيش في العهد المكي.

30- تحريم العمل في الوظائف الحكومية.

وقد اتبع المؤلف أسلوباً في الرد على شبهات المغالين: من خلال ذكر الشبهة، وبيان حقيقتها، والأدلة التي استدل بها الغلاة على شبهتهم، والعلة التي تمسكوا بها، ثم الرد التفصيلي عليها وبيان بطلانها بالأدلة.

تطرق إلى مسائل مهمة جداً، كالبحث في جذور الغلو، وطبيعة الغلو في حياة المسلمين، وهي من المسائل التي مازالت بحاجة إلى بحث ودراسة.

ضمّن المؤلف توصياته: الطرق التي يراها مناسبة لعلاج مشكلة الغلو، وذكرها بشيء من التفصيل وهي: نشر عقيدة السلف، ونشر العلم الشرعي، وإحياء دور العلماء، ومحاورة أهل الغلو، ودفن الهوة بين العلماء والحكام والشباب، والحكم بشرع الله، وتوضيح الحقائق، والتعامل مع المشكلة من جذورها، والانطلاق في الحوار مع الغلاة من أرضية سليمة، وإزالة الشكاية التي يتذرّع بها الغلاة، وإعادة بناء المجتمع، وعدم استخدام العنف في معالجة الغلو، والحرص على المنهج الشرعي في الاستدلال والاستنباط، والحذر من اتهام الغلاة وتكفيرهم، ومن الازدواجية والتناقض، ومن الخلط بين الصحوة والغلو.

الملحوظات على الكتاب:

  • لم يعرّف الباحث مصطلح "التطرف والأصولية"، ولم يبيّن علاقته بالغلو، على الرغم من أنه جزء من عنوان البحث.

  • انصب معظم تركيز المؤلف في دراسته للغلو على "جماعة التكفير والهجرة" وزعيمهم "شكري مصطفى" وكتابه "الخلافة"؛ لذا لم يتطرق لغلو بعض الأشخاص أو التنظيمات الأخرى التي ظهرت في تلك الفترة، وإنْ كان ظهورها في بداياته.

  • التعميم في إطلاقات الغلو ومظاهره، اعتماداً على جماعة التكفير والهجرة وزعيمها، دون غيرها من الجماعات التكفيرية، بالرغم من الاختلاف الواضح بين هذه الجماعات في المنطلقات النظرية، وكان حريّاً بالباحث أن يدرس عدداً من الجماعات ويستشهد بعدد من منظري الفكر التكفيري.

  • وهذا أدى -أيضاً- إلى إغفال التناقضات الموجودة بين جماعات الغلو، والاتهامات المتبادلة بينهم في التكفير وغيره، حيث ظهر الغلاة كأنهم جماعة واحدة، ذات فكر وتصرفات متشابهة.

  • ذكر بعض مظاهر الغلو التي لم يقل بها أحد من المسلمين إلا "جماعة شكري مصطفى"، كالقول بعدم فرضية الجمعة في هذا العصر، وتوسيع مصادر الشريعة، وفرضية الاجتهاد على آحاد الناس، وأكثر من نقل كلامهم في ذلك.

  • بعض مباحث الكتاب جاءت مختصرةً جداً، وحقها مزيد من التوسع والعناية والتمثيل، في حين حصل بعض التطويل في بعض المباحث بكثرة السرد والنقولات.

  • ركّز في بحثه على الجوانب النظرية من مظاهر الغلو دون التركيز على الجوانب العملية.

  • لم يذكر نقاط الاتفاق والاختلاف بين الغلو في القديم والغلو المعاصر بالرغم من وجود خلافات حقيقية سواء كان من الجانب العلمي أو العملي.

  • ركّز على أهمية الحوار لعلاج الغلو، دون أن يذكر كيفية التعامل مع أهل الغلو الذين حملوا السلاح على المسلمين.

رابط الكتاب


اقرأ أيضاً : ملخّص كتاب: الالتزام الدينيّ منهج وسط


 

ملف للتنزيل: