اختطاف الدعوة الإسلامية نحو الغلو
يواجه الحق والمتمسّكين به معارضات وعداوات من الباطل وأهله بدافع الحسد أو الجهل والضلال، ويعلنون حربهم عليهم والمكر بهم ليردّوهم عن دينهم.
ومن صور ذلك المكر: الحرب على الدعوة الإسلامية -على تعدّد مدارسها وتنوُّع اهتماماتها العلمية والعملية- واختطافها جهةَ الغلوّ والتطرّف، وتصويرها على أنّها عنفٌ ولَّد حركةً، وتطرفٌ أنشأ دعوةً، وغلوٌّ تمثَّل في تيارٍ.
وفي هذا الاختطاف: اغتيالٌ لوسطيتها واتزانها، وتهديدٌ لوجودها، وتسويغٌ لاستهدافها، وسعيٌ في استئصالها ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال:30].
وفـي هذا الكتاب أضواءٌ على هذه القضية، وقد انتظمت مفاصله في المباحث التالية:
المبحث الأول: تاريخ الحرب على الدعوة الإسلامية، وفكرتها الأصيلة.
المبحث الثاني: اختطاف الدعوة الإسلامية.. الأسباب والبواعث.
المبحث الثالث: اختطاف الإسلام.. أهداف، وغايات، واستراتيجيات.
المبحث الرابع: الاستراتيجيات البديلة بعد فشل خيار القوة العسكرية.
المبحث الخامس: القوى الفاعلة في اختطاف الدعوة الإسلامية نحو الغلوِّ والعنف.
المبحث السادس: أسباب ودوافع قبول الاختطاف نحو الغلوِّ والعنف.
المبحث السابع: وسائل وأدوات اختطاف الإسلام نحو الغلوِّ.
المبحث الثامن: رؤى وأسباب لمواجهة محاولة الاختطاف.
المبحث التاسع: مسالك وطرائق لمواجهة اختطاف الدعوة الإسلامية نحو الغلوِّ والعنف.
المبحث العاشر: أهداف ما يُسمَّى بـ "الحرب على الإرهاب" وإنشاء تحالف عالمي لمواجهته.
إضافة تعليق جديد