الأسباب الفكرية المؤدية لظاهرة التكفير
مسائل التكفير من المسائل المهمّة التي كثر فيها النزاع من قديم الزمان، لما خالف الخوارجُ سائرَ المسلمين وكفّروهم وسفكوا الدماء وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنقطع تلك الحقبة حتى تكرّر في التاريخ الإسلامي ظهور هذه الفرقة، مصداقًا لقول النبي صلّى الله عليه وسلم: (كلّما خرج قرن قُطع ... حتى يخرج في عِراضهم الدجّال).
ولكلّ قوم وارث، وفي زماننا هذا تكاثرت فيه اعتقادات الخوارج ومن أبرزها تكفير الحكّام والشعوب من غير استثناء، واستشرى ضررهم وإفسادهم فسَلِم منهم الكفّار ولم يسلم المسلمون، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلّم- في صفتهم: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان).
وقد تخبّط في مسائل التكفير كثيرٌ من الشباب وانحرفوا عن فهم السلف الصالح، حيث تأثّروا بالأفكار الوافدة والتي تحمل فكر الخروج الذي حارب أصحابه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
وللقول بالتكفير عدّة أسباب أدّت إلى القول به، وهذه الأسباب قد تجتمع كلّها أو بعضها لدى من كفّر بالباطل. وهذا البحث يتناول الأسباب الفكرية المؤدّية إلى هذه الظاهرة.
خطّة البحث:
تشتمل خطّة البحث على تمهيد وأربعة مباحث وخاتمة:
التمهيد: في تعريف التكفير وخطره، وفيه مطلبان:
- المطلب الأوّل: تعريف التكفير.
- المطلب الثاني: خطر التكفير.
المبحث الأوّل: الجهل.
- أسباب الجهل لدى التكفيريين.
- صورٌ مِن جهل التكفيريين.
المبحث الثاني: اتباع الهوى.
- تعريف الهوى.
- صورٌ للانحراف والتكفير بسبب اتباع الهوى.
المبحث الثالث: التأويل الفاسد.
- المراد بالتأويل الفاسد.
- نماذج من التأويل الفاسد لدى الخوارج.
- أمثلة التأويل الفاسد لدى أهل التكفير الباطل.
المبحث الرابع: مخالطة الجماعات المنحرفة والتلقّي عن أصحابها.
الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات
لتحميل البحث بصيغة PDF .. اضغط هنا
اقرأ أيضاً.. موقف السنة النبوية من الغلو في الدين
إضافة تعليق جديد