الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445 هـ

بحوث ودراسات

دور العوامل الفكرية في تشكيل العقلية التكفيرية

01 ربيع اول 1441 هـ


عدد الزيارات : 2339
محمد زرمان

 

التكفير انحراف مَرَضي وآفة اجتماعية خطيرة تنخر في بنيان المجتمع، ولا تلبث أن تفتّته وتهدم أركانه وتشعل نار الصراع بين أبنائه، وتدمّر أسس الدول وتتركها نهبًا للقلاقل والاضطرابات والتخلّف. وقد ظهرت بوادره الأولى في التاريخ الإسلامي أثناء الفتنة الكبرى التي عصفت بالدولة الإسلامية بعد استشهاد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، ونجمت عنهم مفاسد كثيرة تركت آثارًا وخيمة فيما خلاها من العصور.

وكان الخوارج من أبرز الفرق التي أسست للتكفير ومارسته ممارسة عنيفة فيها كثير من الغلوّ والتطرّف، ثم عاد وأطلّ برأسه في عصرنا الحالي في شكل جماعات تدعي لنفسها الحق في فهم الدين على طريقتها الخاصة وتصنّف الناس بحسب المقاييس التي ارتضتها لنفسها، فهم إمّا مؤمنون لأنهم يسيرون على خطاها ويرتسمون منهجها، وإمّا كفّار؛ لأنهم يعارضنها وينكرون عليها، وهؤلاء في عرفها لا يستحقّون الحياة فدماؤهم وأعراضهم مستباحة.

ومما لا شك فيه أنّ لهذه الظاهرة الخطيرة أسبابها الوجيهة، فهي بالطبع ليست وليدة الصدفة أو الفراغ، بل هناك الكثير من العوامل والأسباب التي تضافرت وتبلورت حتى أفضت في النهاية إلى بروزها وهي أسباب متشابكة ومتداخلة ومعقّدة، منها الفكرية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ونحسب أنّ العوامل الفكرية لها نصيب الأسد في كل ذلك لأنّ السلوك التكفيري ليس سوى وليد العقلية التكفيرية التي اجتمعت لها جملة من التصورات والمفاهيم والاعتقادات والقناعات الفكرية التي صاغت أفكارها وشكّلت آراءها وحدّدت مواقفها.

 

محتويات البحث:

• التكفير المفهوم والمصطلح.

• الفكر التكفيري النشأة والتطوّر.

• مخاطر التكفير على الفرد والمجتمع.

• العوامل الفكرية ودورها في صياغه العقل التكفيري.

  • الجهل بالدين وقلّة الفقه فيه وضعف الحصيلة من العلم الشرعي.
  • القراءة الحرفية الظاهرية للنصوص دون تعمّق في مقاصدها ومغازيها.
  • التأويل الخاطئ لنصوص الدين؛ حتى تتوافق مع مقولاتهم ومذهبهم.
  • الاقتداء بالمشيخة المنحرفة.
  • التمركز حول الذات وإقصاء الآخر.
  • التعالم وادّعاء امتلاك الحقيقة المطلقة.
  • اعتماد منطق الثنائية وحصر الخلاف بين الناس في نطاق ضيّق جدًّا لا يحتمل أيّ خيار آخر.
  • الانغلاق الفكري الناتج عن التعصّب للرأي والنظرة الأحادية والاعتداد بالرصيد العلمي الشخصي ولو كان زهيدًا.

 

• نحو منهج سليم لبناء التفكير الوسطى، وذلك من خلال:

  • الفهم الصحيح للدين.
  • القراءة المقاصدية للنصوص.
  • تلقي العلم من المشايخ الثقات.
  • الإقرار بحق الاختلاف.
  • التزام الوسطية والاعتدال.

لتحميل البحث بصيغة PDF .. اضغط هنا


اقرأ أيضاً.. الاتجاهات التعصبية والتكفير.. أيّة علاقة؟

 


 

ملف للتنزيل: 

إضافة تعليق جديد