من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل
تتنوع طرائق الشيطان التي يسلكها لإغواء البشر وتتعدد، ويَلْحَظُ المتأمّل في هذه الطرائق من الدهاء والمرونة والجَلَد والخفاء ما تشيب له الرؤوس، ولعلّ من أدقّ طرائق الشيطان وأخفاها في إغواء الخلق وصدّهم عن سبيل الله تعالى: طريقةٌ ظاهرها الخير والمصلحة، ونتيجتها الشر والمفسدة المحضة.
والحقيقة التي يؤكّدها علماء الاجتماع أنّ كل البشر من الممكن أن يمرّوا بتجربة الغلوّ في الأفاضل والإفراط في تقديرهم إذا توفرت بعض الشروط والملابسات الاجتماعية التي تجعلهم مستعدين لتقبّل فكرة التسليم المطلق لمن تراه فاضلًا والتعايش معها، فتراهم يميلون إلى الغلو في تقدير الأشخاص استنادًا لضعفهم وعجزهم الذاتي، وسيادة فكر الحاجة لمن يمتلك جميع مفاتيح الحلول لجميع الأزمات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم.
ويتطوّر هذا التقدير والاحترام ليتحوّل إلى المحبّة والتعلّق العاطفي بشخص الفاضل، ولا ينتهي إلا وقد أصبح الفاضل عند محبّيه معصومًا خاليًا من العيوب، وقد ينتهي الأمر بعبادته من دون الله بأنواع مختلفة من العبادات.
تقرؤون في هذا المقال:
- كيف ينشأ الغلو في الأفاضل؟
- الآيات والأحاديث التي تحذّر من الغلو في المدح.
- مفاسد تنزيه أحد من البشر عن الخطأ والقصور.
- الواجب تجاه أهل العلم والفضل.
- ما الحدّ الفاصل بين الغلو في الأفاضل والانتقاص منهم؟
لتحميل الملف بجودة عالية.. اضغط هنا
إضافة تعليق جديد