معالم منهجية في الخلاف

عاصم الحايك

 

هذا الكتاب محاولة معرفية لاستكمال بناء وحدة الصفّ المسلم، والحفاظ على كيانه من التفرّق والتشرذم، وتفعيل مفهوم الوحدة الإسلامية، واجتماع الكلمة، وإدراك المشتركات الفكرية بين الأطياف الإسلامية، وطرق استثمارها إيجابيًّا، ضمن الأُطُر العلمية.

وإسهام علمي ضمن معالم منهجية وإضاءات تربوية حول أدب الخلاف، علّها أن تعزز الروافد المعرفية في قواعد التعاطي مع الاختلاف واحتوائه، والتعامل معه بإيجابية؛ ليرتكز عليها من أراد للسفينة أن تُكمل مسيرتها، وللأمّة أن تعلو بأخلاقها، وللكيان المسلم أن يوحّد صفوفه، لينجو من هلكة التفرق، وفشل التنازع، ولجُج بحار الخصومة وغمرتها.

وصرخة نذير بأنّ ثمن التنازع ستدفعه الجماعة المسلمة من قوتها وتماسكها وبقائها؛ لأنّه يهدّد سجلّ نجاحاتها بالإخفاق أو الضمور المرحلي، فجهود المصلحين في جمع الكلمة والاتفاق على مرجعية موحّدة للعاملين في حقل الثورة السورية المباركة لا تزال تمشي بخطىً متثاقلة، رغم قسوة المشهد الدموي اليومي.

ومناشدة صريحة بأنّ النصر لا يتَأﺗﻰّ إلا عبر قنطرة الوحدة الصادقة، والائتلاف الصحيح، وليس عبر مصالحات هشّة، ومبادرات شكلية، وكيانات جَبْهَوية، اجتمعت فيها الأجساد، وافترقت فيها القلوب، وليس لها من رصيد الوحدة سوى البيانات تلو البيانات!

ونداء هادف من القلب إلى القلب، بأن تتصافى القلوب، وتتسامى العقول، لحفظ المودّة والإخاء، وضبط الخلاف من خلال تفعيل القيم والآداب المرعية؛ لنرتقي بخلافاتنا من مجرّد المعرفة إلى تفعيل القيم والأخلاق، فإنّ جمال العلم إصلاح العمل.

 

لتحميل الكتاب بجودة عالية.. اضغط هنا