أسير سابق لدى (هيئة تحرير الشام) يروي شهادته بعد تحريره
بثّ ناشطون مقطعًا مصوّرًا يظهر فيه أحد مقاتلي (جبهة تحرير سوريا) واسمه: (محمد شتيوي) وهو يروي شهادته عن (هيئة تحرير الشام) التي كان أسيرًا لديها، بعد إصابته في الاشتباكات بين الطرفين في قرية (تقاد) التابعة لمحافظة حلب.
وكان (شتيوي) قد أصيب بجروح وبقي في أرض المعركة، ولم يستطع زملاؤه إجلاءه لصعوبة الوصول إليه، واستهداف القناص التابع لـ (هيئة تحرير الشام) لكل من يقترب منه. ثم أخذه عناصر (هيئة تحرير الشام) أسيرًا، وقاموا بتعذيبه حيث تعرّض إلى الضرب، ووضع أحدهم قدمه على رأسه حتى كسر حنكه. وكانوا يوهمونه بالذبح من خلال سنّ السكين أمامه ثمّ تمريرها على رقبته!
وذكر (شتيوي) أنّه أثناء إصابته كان يحاول أن يستند إلى العناصر الذين قاموا بأسره، لعدم قدرته على المشي باتّزان، إلا أنّهم كانوا يدفعونه ويقولون له: "أنتم أنجاس".
وبحسب (شتيوي) فإنّ العناصر قالوا له عندما ذكّرهم بالله وأنّ هذه المعاملة لا تجوز: "نحن نفعل ما نشاء، ونقول للشيء كن فيكون"!! وعلّق بقوله: إننا نعامل أسراهم أحسن معاملة، لكنّهم معنا على النقيض تمامًا!
هذا وقد بقي (شتيوي) أسيرًا عند (هيئة تحرير الشام) حتى أفرج عنه في صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين.
***
تكشف هذه الشهادة -على قصرها- جانبًا من جرائم (هيئة تحرير الشام) بحقّ المجاهدين، وتبيّن نظرة عناصرها إليهم، فهم لا يعتبرون غيرهم سوى "أنجاس" لا يستحقّون سوى الإهانة والتعذيب والقتل، وهذا ما يفسّر صيالهم على فصائل المجاهدين، وقصفهم القرى الآمنة التي لا تتبع لهم.
وتضاف هذه الشهادة إلى شهادات أخرى تفضح جماعات الغلو التي تستخدم أساليب ممنهجة ومدروسة في التعذيب النفسي والجسدي للمخالفين، مثل شهادة (أبي صفية اليمني) العنصر السابق في جبهة النصرة الذي وضع في سجن (تنظيم الدولة) وهو لا يعلم ما تهمتهhttp://alabasirah.com/node/724، وشهادة (صطّوف حسين الأحمد)http://alabasirah.com/node/733 أحد المنشقّين عن تنظيم القاعدة في سورية، الذي تحدّث عن سجون (هيئة تحرير الشام) والطرق المستخدمة فيها، وعن القائمين عليها ممن يتبعون للمخابرات الجوية في نظام الأسد.
إضافة تعليق جديد