جرائم عصابة الجولاني في خمسة أيام
مضى وقتٌ كانت الحرب فيه بين الجولاني وفصائل الثورة، أما اليوم فهي بين الجولاني والثورة ذاتها، بينه وبين جمهور الثورة وحاضنتها الشعبية. اليوم باتت حرب الجولاني على المدن والمدنيين، كحرب النظام سواء بسواء، لأن الجبان لمّا عجز عن الفصائل تحوّل إلى المدن فبدأ بقصفها والانتقام من سكانها الآمنين.
وهذا ملخص لما قام به الجولاني من إجرام في حربه على الثورة في خمسة أيام.
الثلاثاء 20/2/2018
الخامسة عصرًا: عمَّمت عصابة الجولاني على حواجزها أمرًا باعتقال أي عنصر من جبهة تحرير سوريا. لقد أطلق العميل الخائن الإشارة لبدء عدوانه الجديد على الثورة.
الخامسة والنصف: شنت عصابة الجولاني هجومًا واسعًا على مقرات جبهة تحرير سوريا في منطقة أورم غرب حلب، ودفعت إلى المعركة بآليات ثقيلة، كما سيّرَت رتلًا كبيرًا إلى الفوج (111) غرب حلب في محاولة لاقتحامه، بالإضافة إلى التقدم على محاور أخرى في الريف الغربي. بالتزامن مع الحملة، بدأت عصابة الجولاني بحملة مداهمات واعتقالات عشوائية لكل من له صلة بجبهة تحرير سوريا في دارة عزة، وأورم، وخان العسل، والإبزمو، ومدن وبلدات أخرى في ريف حلب الغربي.
في السادسة مساء: تقدمت خمس دبابات وعدة مدرعات إلى دارة عزة، وفتحت مدافعها ورشاشاتها الثقيلة على أطراف البلدة، مما تسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين.
في المساء قام قاطع البادية التابع لعصابة الجولاني بهجوم مفاجئ على مشروع إيواء النازحين في قرية دير حسان، وسيطر الغزاة على المشروع بعد إطلاق النار على الحراس ومدير المشروع، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
بعد منتصف الليل: استمرت محاولات عصابة الجولاني لاقتحام دارة عزة مع قصف عنيف بالهاون والمدفعية الثقيلة، ونُقل عن أحد سكان المنطقة قوله: إن النصرة استهدفت منازل المدنيين وكل شيء يتحرك في المنطقة، مما تسبب في سقوط جرحى من المدنيين وفي حالة ذعر هائل بين الأطفال بسبب القصف المجنون.
الأربعاء 21/2/2018
كررت عصابة الجولاني قصف دارة عزة بالمدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة فأوقعت جرحى بين المدنيين. وقصفت عويجل، وأورم في ريف حلب الغربي بالأسلحة الثقيلة والدبابات، مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين. وقصفت بالمدفعية والدبابات قرية (تقاد) فأصيب عدد من المدنيين، بينهم حالات حرجة. وقصفت منازل المدنيين في قرية (السحارة) بريف حلب الغربي بالرشاشات الثقيلة. وقصفت قرية (عاجل) بالمدافع وحاولت اقتحامها بالدبابات مما أدى إلى استشهاد امرأة نازحة. وقصفت (معرة النعمان) بالرشاشات الثقيلة مما تسبب في إصابة امرأة وطفل من المدنيين. ومنعت سيارات الإسعاف من عبور حواجزها لتوصيل المدنيين المصابين إلى مشفى باب الهوى.
الخميس 22/2/2018
لليوم الثالث استمرت عصابة النصرة بقصف دارة عزة، مما تسبب بسقوط جرحى من المدنيين منعت إسعافهم بقطعها للطرق. وقصفت بلدة (كفرشلايا) بريف إدلب بالهاون مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين. وقصفت قرية (كفرناها) بقذائف الهاون، مما أدى إلى احتراق عدد من البيوت ووقوع إصابات بين المدنيين. ومنعت مرور المرضى والجرحى من المدنيين عبر مناطق سيطرتها، ومنعت إخراج الأطفال الخُدَّج من قبتان إلى دارة عزة، ما أدى إلى وفاة أحد الأطفال.
الجمعة 23/2/2018
قصفت عصابة النصرة قرية (سرجة) بالراجمات والمدفعية الثقيلة من معسكرها في حرش خان السبل. واستهدفت خيم النازحين حول قرية (الرويحة) بريف إدلب الجنوبي (بعد فرارهم منها) بالرشاشات الثقيلة مما أدى إلى وقوع إصابات واحتراق بعض الخيام. وقصفت (معرة الصين) بالهاونات الثقيلة مما تسبب في استشهاد امرأة من المدنيين. وقصفت قرية (بسرطون) بالرشاشات الثقيلة في محاولة فاشلة لاقتحامها. وقصفت الأحياء السكنية في بلدة كفرناها بطيارة مسيَّرة عن بُعد. ومنعت حواجزُها إخلاء عشرات الجرحى من المدنيين إلى المشافي مما تسبب في وفاة بعضهم بسبب النزيف.
السبت 24/2/2018
قصفت عصابة الجولاني مخيمات: أطمة، ودير بلوط، مما أدى إلى استشهاد طفل عمره 13سنة، وإصابة آخرين واحتراق عدة خيام. وقصفت منازل المدنيين في مدينة (أريحا) بالدبابات والمدفعية في محاولة لاقتحام المدينة وأوقعت إصابات بين المدنيين. وقصفت عنجارة بالدبابات وقذائف الهاون مما تسبب في عشرات الإصابات في صفوف الأهالي بينهم أطفال. واستهدفت منازل المدنيين في بلدة (كفرحايا) بجبل الزاوية بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات فأوقعت إصابات بين المدنيين. وقصفت قرية (كفرلاتا) في جبل الزاوية بالمدفعية الثقلية والهاونات مما تسبب في احتراق عدة منازل وإصابات بين المدنيين. وقصفت قرية (باتبو) بريف حلب الغربي بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، فقتلت طفلاً، وأوقعت جرحى بين المدنيين. وقصفت (معرة مصرين) بالدبابات والمدفعية وحاولت اقتحامها بقوات النخبة مما تسبب في سقوط خمسة مدنيين. وقتلت ثلاثة مدنيين في مزرعة في معرة مصرين ومنعت سحب جثامينهم لمدة ثلاث ساعات.
الأحد 25/2/2018
قصفت عصابة الجولاني (خان العسل) بالمدفعية مما تسبب في استشهاد سيدة وثلاثة من أطفالها بالقرب من جمعية الكهرباء في المنطقة. وقصفت منازل المدنيين في كفريحمول، ورام حمدان، ومعرة مصرين، بريف إدلب بالرشاشات الثقيلة والمدفعية وقذائف الدبابات. وحاصرت (حزّانو) وقصفتها بالمدافع والدبابات والهاونات والرشاشات الثقيلة لأكثر من اثنتَي عشرة ساعة في محاولة فاشلة جديدة لاقتحامها، مما أوقع شهداء وجرحى بين المدنيين. وفي آخر الليل خرجت مظاهرات غاضبة في المناطق المحتلة (التي تحتلها عصابة الجولاني) فأطلق المجرمون الرصاص الحي على المتظاهرين في كفر ناصح ومدينة إدلب وأوقعوا إصابات بين المدنيين.
هل يصنع ذلك كله إلا مجرم قذر، وطاغية مستبدّ، يجب قتاله واستئصاله وكفّ شره وضره عن الناس؟ إنّ أسمج كلمة وأبعدَها عن رضا الرحمن قيلت في سوريا منذ سبع سنين هي أن القتال مع النصرة فتنة واجبة الاعتزال.
ربما وَسِعَنا أن نعذر الذين قالوها وهم مغفلون لا يفرقون بين قتال الفتنة والقتال لصدّ البغي ورد العدوان، أما الذين يعلمون فلهم وقفة بين يدي الله يوم الحساب. اللهمّ أرنا فيهم عدلك وانتقامك في الدنيا والآخرة يا قويّ يا جبار.
وبعد ذلك كله يدعو المغفلون والمرقعون الذين لا يخافون الله إلى الفصل ووقف القتال؟ كلا ولا كرامة، لا والله لا تتوقف المعركة قبل تفكيك هذه العصابة وتقديم أكابر مجرميها لمحكمة الثورة (وعلى رأسهم: الجولاني والقحطاني والفرغلي وأبو اليقظان وأبو العبد أشداء) لينالوا جزاءهم في هذه الدنيا، وما هو بمنقذهم من جزاء الله يوم الجزاء.
إضافة تعليق جديد