(حركة نور الدين الزنكي) تنفصل عن (هيئة تحرير الشام)
أصدرت (حركة نور الدين الزنكي) اليوم الخميس 26 شوال 1439هـ الموافق 20 تموز 2017 بيانًا أعلنت فيه انفصالها عن (هيئة تحرير الشام)، وأرجعت السبب إلى عدم تحكيم الشريعة، وتجاوز لجنة الفتوى في الهيئة بإصدار بيان باسم المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه، إضافة إلى بغي الهيئة على (أحرار الشام)، ورفضها المبادرة التي أطلقها العلماء لوقف القتال.
ويأتي هذا البيان بعد اقتتال استمر شهورًا بين (أحرار الشام) و(هيئة تحرير الشام) في الشمال السوري، وبعد حملات البغي المتكررة من قبل الهيئة، وكانت مجموعة من المشايخ أطلقت يوم الأربعاء 19-7-2017 مبادرة تدعو الطرفين إلى وقف الاقتتال وتشكيل لجنة مشتركة من ستة أعضاء مناصفة، والاتفاق على تسمية ثلاثة آخرين مستقلّين، وسرعان ما وافقت (أحرار الشام) على المبادرة مع الاحتفاظ بحق التصدي لأي هجوم تشنه عليها الهيئة.
إلا أنّ (هيئة تحرير الشام) قابلت مبادرة وقف القتال بالرفض، وجاء في بيان صدر عنها نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس أنّ المبادرة المطروحة "هي كسابقاتها وليست بالمستوى المطلوب ولن تصمد، وبأنها تقوم بردّ بغيٍ حاصل عليها، وأنّ المبادرة الحقيقة هي التي تطرح مشروعًا لإدارة ذاتية للمناطق المحررة"!!
ويذكر أنّ (المجلس الإسلامي السوري) قد نشر بيانًا أمس الأربعاء 19-7-2017 أكد فيه على بغي (هيئة تحرير الشام) على الفصائل الأخرى، وقال المجلس في بيانه: "إنّنا نتابع حملات البغي المتكررة من قبل الهيئة، ومن ذلك اعتداؤها على قطاع حماة في (فيلق الشام)، واعتداؤها على فصيل (أحرار الشام) في بابسقا وجبل الزاوية وتل الطوقان وغيرها، وكان آخر بغي لها بالأمس اعتداءً شاملًا مخططاً له في ناطق عدّة بذرائع واهية مختلفة".
وبناء على ذلك فقد دعا البيان عناصر الهيئة إلى الانشقاق عنها، وأكّد على حقّ الفصائل في ردّ هذا البغي، ووجوب مناصرتها من قبل الفصائل الأخرى.
هذا وقد ازدادت حدة المعارك أمس الأربعاء بين (حركة أحرار الشام الإسلامية) و(هيئة تحرير الشام)، وامتدت إلى معظم مناطق محافظة إدلب، وسط حملات قصف واعتقالات ودهم بيوت ومقرّات تقوم بها (هيئة تحرير الشام) تروّع بها المدنيين، وتسعى من خلالها إلى بسط سيطرتها على أكبر عدد ممكن من المناطق، وقد خلفت هذه الحملة نحو 25 قتيلاً.
إضافة تعليق جديد