الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق 08 جمادي اول 1446 هـ

تسجيل صوتي جديد لأيمن الظواهري يهاجم فيه هيئة تحرير الشام

10 ربيع اول 1439 هـ


عدد الزيارات : 4397
موقع على بصيرة

نشرت مؤسسة (السحاب) التابعة لتنظيم القاعدة يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني تسجيلًا صوتيًّا لـ (أيمن الظواهري) بعنوان (فلنقاتلهم بنيانًا مرصوصًا) شنَّ فيه هجومًا على (هيئة تحرير الشام) بعد الاعتقالات التي قامت بها الأخيرة ضدّ مناصري (القاعدة)، واعتبر أنّ فكَّ ارتباط (جبهة النصرة) بتنظيمه منفي وغير مقبول!

وأضاف (الظواهري): "أؤكد بصورة قاطعة أننا لم نحلَّ أحدًا من بيعتنا، فقط طردنا إبراهيم ومن معه من الجماعة، ولكننا لم نحلّ أحدًا من بيعتنا، لا جبهة النصرة ولا غيرها".

وأشار إلى أنّ القاعدة لم تقبلْ سابقًا أن تكون بيعة (جبهة النصرة) سرّيّة، واعتبرها من الأخطاء القاتلة.

وجدَّد حديثه عن البيعة، وعدَّها عقدًا يَحرُم نكثُه ويجب الوفاء به، ودعا (قاعدة الجهاد في الشام) إلى أن يسعوا إلى جمع الشمل، وأن يكونوا "السبّاقين إلى الشهادة، والمبادرين للدفاع عن المهاجرين والمسلمين"، وطالبهم بأن يكونوا على تواصل مع قياداتهم.

وحذّر (الظواهري) مما سمّاه خطر الاجتياح التركي والمشروع الأمريكي وابتلاع الإيرانيين للمناطق، وانتقد سياسية التضييق على المتمسكين ببيعة (قاعدة الجهاد في الشام) وقال: "وصل الأمر لحدّ القتال واعتقال النساء والتحقيق مع الأطفال"، وأضاف: " أعطينا الفرصة بعد الفرصة والمهلة بعد المهلة لأكثر من سنة، ولكنّا رأينا أنّ الأمور تزداد تفاقمًا".

وختم (الظواهري) تسجيله برسالتين:

الأولى اعتبر فيها أن "(قاعدة الجهاد في الشام) ليست كما يُرَوّج عنها بأنها سبب المصائب في الشام وأنّ إخراجها هو مفتاح حل كل المشاكل".

والثانية دعا فيها إلى "الوحدة في الشام وأن يكون هناك حكومة، وأن يختار أهل الشام لهم إمامًا".

ويُذكر أنّ تسجيل (الظواهري) يأتي بعد يوم من اعتقالات قامت بها (هيئة تحرير الشام) طالت عددًا من قياديي (القاعدة) الذين هم في صفوفها، إضافة إلى جهادين من جنسيات غير سورية.

وكان من بين المعتقلين، (أبو همام الشامي) القائد العسكري السابق في (جبهة النصرة)، و )أبو خديجة الأردني) المسؤول الشرعي في (أنصار الفرقان)، و (أبو هاجر الأردني) و(أبو القاسم الأردني) نائب (أبو مصعب الزرقاوي) زعيم تنظيم (القاعدة) السابق في العراق، و(أبو جليبيب الأردني)، و(سامي العريدي).

وكانت (هيئة تحرير الشام) نشرت بيانًا تزامن مع حملتها الأمنية بعنوان (وللقضاء كلمة الفصل) اتهمت فيه الشخصيات المستهدفة بحملة الاعتقالات بتقويض بنيان "الهيئة" وزعزعته، وقالت فيه "إن فئات من الناس -بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود- كانوا من البداية ضدّ توجّه تحرير الشام لتشكيل كيان سني".

وأضافت: "لم يكتفوا بمجرد ذلك بل أخذوا يسعون جاهدين لتقويض هذا البنيان وزعزعته، وبثّ الفتن والأراجيف فيه، تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان".

وقالت في البيان: "نتيجة لتزايد الضرر والفساد الذي تسببه هذه المجموعات فقد تم إعلامهم مسبقًا وتنبيههم أنّ الأمر سيُحال للقضاء بعد فشل مساعي الصلح، وأنّ الأمر لا يمكن أن يبقى معلقًا دون حسم؛ فإن قيادة الهيئة وانطلاقًا من واجباتها تجاه الساحة وتجاه جنودها، ومنعًا لانزلاق الساحة إلى مآلات خطيرة، وبعد تعثّر مساعي الصلح المنشودة قامت بتقديم لائحة ادعاء تجاه رؤوس الفتنة؛ لكي يقدّموا لمحاكمة شرعية عادلة تظهر عبرها الحقيقة، وإنّ الأمر الآن لدى القضاء ليقول كلمته الفصل".

إضافة تعليق جديد