الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادي الثاني 1446 هـ

(الزبير الغزي) شرعي في هيئة تحرير الشام يشنّ هجوماً على المجلس الإسلامي السوري

24 ذو الحجة 1438 هـ


عدد الزيارات : 4195
موقع على بصيرة

 

نشر الزبير الغزي أحد شرعيي هيئة تحرير الشام على قناته في برنامج (تلغرام) هجوماً تناول فيه بالطعن المجلس الإسلامي السوري والائتلاف الوطني والحكومة التركية، وتحت عنوان (عرابو الخيانة.. المجلس الإسلامي الإستانبولي السوري!) قال الغزي: "سجل يا تاريخ أن المجلس الإسلامي المنبثق من إستانبول صار عرابًا للخيانة وبوّابًا للأنظمة في إسقاط الجهاد، ومدخلًا للشيطان يلج منه لهدم ثورة في الشام .. فما نزلت بالشام كارثة إلا شارك مجلس إستانبول بإذكائها ..."

ووصف الغزي المجلس الإسلامي السوري بـ (الخائن لأمانة العلم الكاتم لها) واتهمه بمباركة قتل (المجاهدين) من هيئة تحرير الشام، لأنهم لم يهادنوا ولم يفاوضوا على حد قوله. مع أن هيئة تحرير الشام دخلت مفاوضات متعددة في السرّ والعلن، كان آخرها مع حزب الله اللبناني حول وضع جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية!!

واتهم الغزي المجلس الإسلامي السوري بأنه "يُفشل الاندماجات ويدعو للفرقة إلا ماكان على هوى تركيا وموافق لعلمانيتها وديمقراطيتها العفنة ويسعى لهدم كل مشروع يخرج عن الطوق".

كما تطرق الغزي إلى المبادرة التي أطلقها المجلس الإسلامي السوري بتاريخ 8 ذو الحجة 1438هـ/ 30 آب 2017م، تحت عنوان (الدعوة لوحدة صف الثورة) وعدّ المبادرة مشروعًا يهدم مشروع الإدارة المدنية التي أطلقته هيئة تحرير الشام سابقًا.

ويأتي هذا الهجوم من أحد شرعيي هيئة تحرير الشام منسجمًا مع منهج الهيئة الذي يقوم على تخوين المخالفين وتكفيرهم، وحصر الحق في الهيئة وحدها دون سواها، ورفض أي مبادرة تصدر عن غيرها.

وكان المجلس الإسلامي السوري –الذي يُعد مرجعًا دينيًا مهمًا للسوريين، ولعموم المسلمين فيما يخص القضايا الكبرى والنوازل المتعلقة بما تمرّ بها الأمة الإسلامية في العصر الحاضر، ويضم معظم المدارس الدينية في سورية- قد دعا في مبادرته إلى إنهاء حالة التشرذم وتوحيد الصف دفاعًا عن الدين والعرض والأرض، وإنشاء جيش وطني موحّد تابع لوزارة دفاع بإشراف الحكومة السورية المؤقتة تنضوي فيه جميع الفصائل تحت قيادة واحدة.

وقد حظيت مبادرته تلك بتفاعل واسع من الفصائل العسكرية، وأوضح المجلس في بيانٍ نشره عبر موقعه الإلكتروني أن مبادرته "استجاب لها ما يزيد عن 40 فصيلًا، لهم حضور واضح مؤثر على الجغرافيا السورية".

حيث عبّرت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيانٍ لها عن دعمها الكامل لمبادرة المجلس وأكدت استعدادها لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإنجاح المبادرة وإنهاء حالة الفصائلية، والقيام بمشروع وطني ثوري جامع يُبنى على مؤسسات حقيقية.

 

وأعلن فيلق الشام عن دعمه لمبادرة المجلس الإسلامي في بيان له، وقال إنه يقف مع أيّ مبادرة حقيقية تسعى بِجِد لوحدة الصف والحفاظ على الثورة السورية وتحقيق أهدافها.

 

وكذلك حظيت المبادرة بدعم كلٍ من: لواء أنصار السنة، والجبهة الإسلامية، وكتلة النصر، وحركة نور الدين الزنكي، والفرقة الوسطى، والسلطان مراد، والفرقة 23، والفرقة الساحلية الأولى، وقوات الشهيد أحمد العبدو .

 

ويُذكر أن المجلس الإسلامي السوري أطلق وثيقة (المبادئ الخمسة للثورة السورية) في مؤتمر صحفي حضره شخصيات سياسية وعسكرية ودينية، في مدينة إسطنبول 18 أيلول 2015م، وقّع عليها كبرى الهيئات الشرعية، والفصائل العسكرية، ومنظمات المجتمع المدني، والمجالس المحلية والشخصيات والرموز الوطنية، وشملت المبادئ التي تضمنتها الوثيقة إسقاط نظام الأسد، وتفكيك أجهزته الأمنية، بالإضافة لخروج كافة القوى الأجنبية من على الأرض السورية، والحفاظ على وحدة سورية وهويتها، مع رفض المحاصصة بأنواعها.

إضافة تعليق جديد