المجلـس الإسـلامي السـوري خطوة في سبيل تحقيق المرجعية الدينية ومحاربة الغلو
رفع الله من شأن العلماء وأعلى قدرهم، فقال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: 11]، وقال سبحانه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر: 9].
وذلك لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: (وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَرَّثُوا الْعِلْمَ؛ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)رواه أبو داوود (3641) والترمذي (2682) وابن ماجه (223) وأحمد (21715)، وحسّنه ابن حجر في تخريج المشكاة (1/151). ووراثة العلماء للعلم من النبي -صلى الله عليه وسلّم- يعني قيامهم بوظيفته التي قام بها طيلة حياته وهي تبليغ الرسالة وأداء الأمانة ونصح الأمة ودلالتها على الخير وتحذيرها من الشرـ
والمقصود بالعلماء: العلماء الربّانيون، كما قال تعالى: {وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}[آل عمران: 79]، ومعنى ربانيين:فُقهاء عُلماء حُكماء أتقياء قادة للناس إلى الحق في أمر دينهم ودنياهم، يعلمونهم كتاب ربّهم وما فيه من حلال وحرام، وفرض وندب، وسائر ما حواه من معاني أمور دينهميُنظر: تفسير الطبري (5/523 وما بعدها). وسمّاهم الله ربانيين لأنهم يحقّقون صفة الربانية في أنفسهم، بإخلاصهم لله تعالى واتباعهم هدي نبيّه صلى الله عليه وسلّم، دون خشية من أحد، يبيّنون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم.
والدور الذي ينتظره الناس من العلماء هو: قيادة الأمة نحو النهضة الإيمانية والعلمية والفكرية، وبناء المجتمع المسلم الذي يسير في كل تفاصيل حياته على منهاج النبوّة، بعيدًا عن الغلو والتمييع، والفرقة والتنازع.
وقد تحقّق لأهل الشام في ظل ثورتهم المباركة على النظام المجرم في سوريا -قيامًا بواجب الجهاد في سبيل الله والعودة إلى سبيله القويم- تمكُّن علمائهم من الظهور والقيام بدورهم العظيم في نشر العلم الذي حُرموا منه عقودًا من الزمن، وقد نتج عن ذلك تشكُّل هيئات علمية كثيرة، توحّد نحو أربعين منها في المجلس الإسلامي السوري، الذي يضم نخبة من علماء أهل الشام المشهود لهم بالعلم والصدق، ولا نزكيهم على الله.
ويخطو المجلس الإسلامي السوري خطوات كبيرة تؤهله ليكون في القريب -إن شاء الله- مرجعًا دينيًا مهمًا للسوريين، ولعموم المسلمين فيما يخص القضايا الكبرى والنوازل المتعلقة بما تمرّ بها الأمة الإسلامية في العصر الحاضر.
فقد أصدر المجلس منذ تأسيسه وحتى الآن ما يزيد عن مئة وأربعين بيانًا، تتركّز معظمها حول ما يجري على أرض الشام، في حين يتعلق بعضها بقضايا الأمة الإسلامية بشكل عام، وما يجري فيها من أحداث، ومن هذه البيانات على سبيل المثال والتنويع:
• بيان بشأن العدوان على شعبنا السوري.
• بيان استنهاض الهمم بشأن الكارثة التي حلَّت بأهلِ الشام.
• بيان بمناسبة دخول الثورة السورية عامها السابع.
• بيان إلى الفصائل في الداخل السوري.
• بيان بشأن بغي هيئة تحرير الشام على باقي الفصائل وخطفها للعلماء والدعاة.
• بيان توضيحي حول تنظيم دولة العراق والشام. وآخر حول بطلان إعلانه الخلافة.
• بيان بشأن جرائم الغلاة وعدوانهم على المجاهدين (مترجم للتركية).
• بيان بشأن المجازر التي ترتكبها روسيا والنظام السوري في حلب.
• بيان بشأن الحكومة السورية المؤقتة. ورسالة لرئيس الحكومة المؤقتة.
• بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن أحداث عرسال
• بيان بشأن القتال مع القوات التركية في عملية درع الفرات.
• بيان في التحذير من البغي على الفصائل المشاركة في مفاوضات الآستانة.
• بيان بشأن المؤامرة لإبقاء المجرم بشار الأسد.
• بيان بشأن المؤتمرات التي تعقد حول مفهوم أهل السنة والجماعة.
• بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن الحرب على الإرهاب.
• بيان استنكار التفجير الإجرامي في المدينة المنورة.
• بيان حول أحكام القضاء الجائر في مصر الشقيقة.
• بيان بشأن أحداث غـزة.
• بيان بشأن عدوان الصهاينة على المسجد الأقصى.
• بيان بشأن تفجيرات استنبول (مترجم للتركية).
إضافة للعديد من البيانات بتعزية الأمة بفقد عالم من علمائها، أو تعزيتها بشهدائها الذين يرتقون إثر أعمال الإجرام الوحشي من قوى الظلم والطغيان.
كما أصدر المجلس بيانًا بشأن تأسيس مجلس إفتاء تابع له، والذي قام بدوره بإصدار العديد من الفتاوى، منها على سبيل المثال:
• فتوى التعامل مع الخوارج الفارين من أرض المعارك.
• حكم بيع الأراضي والعقارات للشيعة في سوريا.
• فتوى التغلب بين الفصائل.
• فتوى حول حكم التنسيق مع الحكومة التركية في القضاء على تنظيم داعش.
وغير ذلك من الفتاوى الفقهية المتعلقة بإعلان دخول رمضان أو العيد، وتقدير زكاة الفطر وفدية العاجز عن الصيام، وصلاة التراويح، وحج النافلة، وأحكام القبور، وغيرها.
هذا فضلًا عن المقالات المتنوعة التي يكتبها أهل العلم من أعضاء المجلس.
* * * * *
وهذه نبذة عن المجلس من موقعه الالكتروني:
المجلـس الإسـلامي السـوري (الملـف التعريفـي)
-
الهويــة:
هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والدعاة وممثلي الكيانات الشرعية، وتوجيه الشعب السوري، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلاته وقضاياه، والحفاظ على هويته ومسار ثورته.
-
الرسـالة:
ترسيخ المشروع الإسلامي وتفعيل دور المؤسسة الدينية في المجتمع السوري.
-
الرؤيــة:
تمكين المرجعية الإسلامية للشعب السوري من الاضطلاع بدورها الريادي في المجتمع.
-
من أهداف المجلس الإسلامي السوري:
1. حشد الدعم للثورة في سورية، والتعاون على ترشيدها، والمحافظة على مكتسباتها.
2. توحيد الفتوى الشرعية في الأمور العامة، وإصلاح الشأن الديني بما يتناسب مع أحكام الشريعة ومقتضيات العصر.
3. تعزيز القواسم المشتركة وإبراز جوانب الاتفاق، واحتواء الخلافات ، والسعي في حلها.
4. السعي لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وصونها من كل عبث وتحريف وتبديل، ومناهضة أفكار الغلو والتشدد.
5. توحيد الرؤى وتنسيق المواقف والجهود تجاه النوازل والقضايا الكبرى، والمحافظة على وحدة الدولة السورية، وترسيخ هويتها الإسلامية.
-
بين يدي التأسيس:
مع بداية الثورة السورية المباركة تشكلت في الداخل السوري الهيئات والروابط الشرعية لتسد الفراغ الحاصل من غياب مؤسسات الدولة وانحسارها في المناطق المحررة، وكانت أحوج ما تكون إلى الرؤية الجامعة والعمل المشترك.
على صعيد آخر شهد عام 2011 مبادرات لإيجاد كيان جامع موحِّد من قبل العلماء والروابط التي أجبرها النظام على الاغتراب، كان من أبرزها جهود «رابطة علماء الشام» و «رابطة العلماء السوريين» و «هيئة الشام الإسلامية» ، و «مكتب التنسيق بين الروابط العلمية والهيئات الإسلامية» وانعقاد «الملتقى الإسلامي السوري» في استنبول الذي ضم أطياف المدارس الفكرية والدعوية في سوريا.
وعلى خطى التوحيد، اجتمع نحو 40 رابطة وهيئة شرعية في منتصف شهر نيسان 2014، ليعلنوا تأسيس «المجلـس الإسـلامي السـوري»، والذي ضم العلماء والهيئات الشرعية والروابط العلمية في سوريا، بهدف «تكوين مرجعية شرعية وسطية موحِّدة للشعب السوري، تحافظ على هويته ومسار ثورته». ليكون قراراً مشتركاً يعبر عن إرادة موحدة لرموز المدارس الفكرية الإسلامية المعتدلة في سوريا.
(البيان التأسيسي للمجلس الإسلامي السوري)
-
مبادئ المجلس الإسلامي السوري:
1. اعتماد المنهج الشرعي في جميع القضايا، ولزوم الوسطية والاعتدال، بعيدًا عن الغلو والجفاء، أو الإفراط والتفريط.
2. الالتزام بالشورى منهجًا للمجلس في جميع هيئاته وقراراته، واعتبار نتيجتها ملزمة، بحسب مواد النظام الأساسي المتعلقة باتخاذ القرار.
3. مرجعية المجلس هي الشريعة الإسلامية بقواعدها الكلية ومقاصدها العامة، على منهج أهل السنة والجماعة.
4. سورية جزء من الأمة الإسلامية، دينها الإسلام، وهو المصدر التشريعي فيها، ولا مساومة على وحدة شعبها وترابها، مع الإقرار بحقوق الأقليات التي أقرها الشرع.
5. التعاون فيما نتفق عليه، والإعذار فيما يسوغ الاختلاف فيه، واعتماد منهج الوسطية والاعتدال، بعيدًا عن الغلو والتفريط.
6. كفالة حقوق المواطنة كافة لكل السوريين، على اختلاف دياناتهم وأعراقهم ومذاهبهم، دون تمييز، مع تفهم الخصوصيات الدينية والثقافية لأبناء الأطياف الأخرى، باعتبارهم شركاء في هذا الوطن الواحد رعاية لمبدأ التعددية السياسية.
-
ميثاق المجلس الإسلامي السوري:
1. تحقيق الولاء لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، واعتبار أخوة الدين فوق كل رابطة، فالإسام فوق التنظيمات والانتماءات.
2. الانفتاح على المجتمع والاستفادة من كافة كوادره، وتقديم نموذج القدوة في كافة التخصصات والمجالات.
3. المجلس متعدد المدارس والأطياف والاجتهادات، لا يقبل الخلاف في القطعيات، ويحاور في الخلافيات والظنيات، ويعذر في الاجتهاديات.
4. تعظيم حرمة المسلم، وتجنب تكفيره بذنب أو بدعة. وكذا تجنب اتهامه بفسق أو خيانة إلا بدليل أو برهان.
5. باب الاجتهاد والتجديد مفتوح بضوابطه الشرعية، مع فهم الواقع، واعتماد فقه الموازنات والمقاصد والمآلات، وفهم الثوابت والمتغيرات لمواكبة المستجدات.
6. التحلي بالأخلاق والآداب الإسلامية، وإحسان الظن بالمسلمين عامة، واجتناب التجسس وتصيد الأخطاء، وتتبع الزلات.
7. الوقوف في وجه الظلمة، ونصرة المظلومين أيا كانوا، ، وتأكيد ذلك بدستور راشد يحفظ العدالة والكرامة وحقوق الجميع، والرقابة الدائمة على تطبيقه، والحيلولة دون العودة إلى منهج الاستبداد والظلم لأي أحد من الشعب.
8. التأكيد على العلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة، وأن لكل منهما حقوقاً وواجبات قررتها الشريعة الإسلامية، مع مراعاة خصوصيات كل منهما. والتأكيد على ضرورة التحرر من العادات والأعراف المنتشرة في المجتمع، مما يخالف الشريعة.
9. استشعار المسؤولية، وأمانة الكلمة، والتأكيد على النزاهة الإدارية والمالية، ومسؤولية كل صاحب منصب عن أدائه في منصبه، وإخضاعه للرقابة والمحاسبة المستمرة، وتجسيد كل ذلك بالتشريعات الضامنة، وإطلاق يد القضاء الشرعي في تحقيق ذلك.
-
أمناء المجلس الإسلامي السوري الحاليين:
1. الشيخ أسامة الرفاعي (رئيساً)
2. الدكتور محمد معاذ الخن (نائباً للرئيس)
3. الدكتور أيمن شعباني (أمين السر)
4. الدكتور حسان الصفدي (المتحدث الرسمي)
5. الشيخ إبراهيم الحسون
6. الدكتور أحمد الطعان
7. الشيخ أحمد العرعور
8. الدكتور أحمد حوى
9. الشيخ أبو محمد تاجي
10. الدكتور حسين عبد الهادي
11. الدكتور خير الله طالب
12. الدكتور عبد الكريم بكار
13. الشيخ عبد الله الرحال
14. الشيخ عبد الله العثمان
15. الدكتور عبد المنعم زين الدين
16. الشيخ عدنان الخطيب
17. الشيخ فايز الصلاح
18. الدكتور محمد أبو الخير شكري
19. الشيخ مطيع البطين
20. الشيخ ممدوح جنيد
21. الشيخ وسيم دقاق
-
لمحة عن نشاط المجلس الإسلامي السوري:
أولاً: البيانـات والمواقـف:
أصدر المجلس الإسلامي عدة بيانات وفتاوى حول القضايا الهامة بالشأن السوري..
للاطلاع على بيانات المجلس كاملة انقر هنا
للاطلاع على فتاوى المجلس اصغط هنا
ثانياً: التنسيق وتوحيد الجهود الثورية:
1. رعى المجلس إصدار وثيقة توافقية لمبادئ وطنية وثورية باسم “وثيقة المبادئ الخمسة للثورة السورية” وقد صدرت باللغات الثلاث (العربية ، التركية ، الإنكليزية) ووقع عليها أبرز الهيئات الشرعية والقضائية والكيانات السياسية والفصائل الثورية ومنظمات وروابط المجتمع المدني والمجالس المحلية إضافة لأبرز الشخصيات الوطنية والثورية المستقلة، وقد تم إعلانها ضمن مؤتمر صحفي بثته قناة الجزيرة مباشر بتاريخ 18/9/2015.
الخبر الصحفي للإعلان وثيقة المبادئ الخمسة للثورة السورية http://sy-sic.com/?p=2221
رابط المؤتمر الصحفي للمبادئ الخمسة https://goo.gl/MUC4pG
2. أصدر المجلس وثيقة تاريخية موجهة للضمير العالمي بعنوان “المأساة السورية” تلخص المعاناة السورية وقد تم ترجمتها لعدة لغات (الإنكليزية ـ الفرنسية ـ التركية) ووقع عليها عدة جهات سورية سياسية وعسكرية ومدنية، وتم إعلانها ضمن مؤتمر صحفي بثته قناة الجزيرة مباشر بتاريخ 02/09/2015.
الخبر الصحفي لإعلان وثيقة الضمير العالمي “المأساة السورية”: http://sy-sic.com/?p=2065
المؤتمر الصحفي حول وثيقة المأساة السورية: http://sy-sic.com/?p=2073
3. يوفد المجلس سنوياً مجموعة من المرشدين الدينيين خال فترة الحج بالتنسيق مع بعثة الحج الرسمية، وذلك لنشر الوعي الشرعي بين الحجاج السوريين وتعليم الأحكام.
4. قام المجلس في السعي لإصلاح ذات البين وحل بعض المشكلات الطارئة في الساحة الثورية، وفي سبيل ذلك نظم المجلس مجموعة من الزيارات واللقاءات للداخل، مستضيفاً عدداً من الشخصيات والقيادات في اجتماعاته، وقام بالتحكيم والفصل في بعض نقاط التنازع، وذلك ضمن جهوده في رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة.
5. شكل المجلس عدداً من اللجان المتخصصة للتنسيق بين الهيئات والمؤسسات والجمعيات العاملة في الداخل في المجال الشرعي والقضائي.
6. نظم المجلس عدة لقاءات وفعاليات وورش العمل لبحث قضايا الثورة وسبل معالجة مشكلاتها من أهمها:
1. ورشة عمل التنسيق الميداني
2. ورشة عمل التنسيق بين الفصائل
3. ورشة عمل التنسيق بين الفصائل
4. الملتقى الأول للحوار الإسلامي
5. الملتقى الفكري على بصيرة
6. ندوة للدكتور عبد الله النفيسي بعنوان “حال الأمة والسيناريوهات المحتملة”
7. الملتقى الأول للحوار الوطني
8. ورشة عمل على مدى 4 أيام مع المختصين والمعنيين بالشأن القضائي للتداول في تأسيس السلطة القضائية.
9. ورشة عمل الرؤية السياسية.
10. ورشة عمل العلاقات الإقليمية والدولية.
11. ورشة عمل الإعلام والعلاقات العامة.
12. ورشة عمل الحاضنة الشعبية.
13. ورشة عمل لمناهضة الغلو
14. أبع ورشات عمل لوضع مرتكزات الخطاب الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
15. ورشتي عمل لمناهضة التغيير الديموغرافي
ثالثاً: تنظيم العمل الدعوي والشرعي للسوريين في تركيا:
• منذ بداية الثورة السورية وبدء تدفق السوريين إلى بلد الجوار تركيا قام العلماء والدعاة السوريين بمباشرة دورهم الدعوي في التوجيه والإرشاد في أماكن انتشار السوريين في المخيمات ومختلف المدن التركية، وقد قاموا بتنظيم أنفسهم ضمن هيئات وروابط شرعية انضمت فيما بعد مع العام الثالث للثورة تحت اسم واحد جامع وهو “المجلس الإسلامي السوري” (رابطة علماء الشام، ورابطة العلماء السوريين، ومؤسسة زيد بن ثابت ، والمجلس الشرعي في حلب، واتحاد الخريجين الشرعيين ، وغيرها) إضافة إلى أعضاء مستقلين.
• إعلان تشكيل المجلس الإسلامي السوري في تركيا في 15/4/2014 وترخيصه رسمياً.
• اعتماد المجلس الإسلامي السوري من قبل رئاسة الشؤون الدينية التركية كجهة مرجعية للسوريين في تركيا في الجوانب الشرعية والدعوية، وتشكيل لجنة دينية مشتركة للعمل على برنامج عمل دعوي مشترك في تركيا وفق المسارات التالية:
الدروس الشرعية باللغة العربية في المساجد:
• من خلال [12] مسجد متوزع في مدينة استانبول كمرحلة أولى تشرف لجنة التنسيق مع الشؤون الدينية في المجلس الإسلامي السوري على مجموعة أنشطة دعوية ودروس شرعية باللغة العربية في هذه المساجد والمنتشرة في مناطق (العمرانية، والفاتح، وإسنلر، وبكركوي، وغونغران، وأسنيورت) لتقديم التوعية والتوجيه الشرعي وحلقات القرآن الكريم للسوريين من رجال ونساء وأطفال.
• وتعمل اللجنة حالياً على التحضير لتوسيع النشاط الدعوي إلى باقي المدن التركية التي تضم تجمعات للسوريين حيث بلغ عدد المساجد حتى تاريخ 30/06/2016 (70) مسجداً، وقد أنشأ المجلس لهذه الغاية إدارة العمل الدعوي في تركيا للإشراف المباشر على الأعمال الدعوية وتنظيمها وضبطها.
الإفتـــاء والأحوال الشخصية:
يعمل المجلس بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية لتعيين 13 مفتي سوري في المناطق الموجود فيها السوريين بكثافة لاستقبال الفتاوى الشرعية وحل المشاكل الأسرية.
-
من الغلو إلى الوسطية:
استغلّ تنظيم “داعش” ميل المسلمين في سوريا وبلاد الشام عموماً إلى دينهم، وارتباطهم به للترويج للعقائد والأفكار المشوّهة التي قام عليها منذ تأسيسه، محولاً شريعة الإسلام إلى أداة حكمٍ استبداديّ لا صلة له بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما شرع الرحمن لعباده المؤمنين.. وجذب التنظيم لفكره عبر أفضل الوسائل شباب الأمّة حتى جاؤوا من بلدان شتى ليلتحقوا بالدولة المزعومة.
ولمّا يتسم به منهج التنظيم في فهم أحكام الشريعة الإسلامية وتطبيقها جوراً وظلماً في غير مواضعها، كرّس المجلس الإسلامي السوري جهوداً علميةً، ورسائل دعوية تفصّل منهج الوسطية واعتدال شريعة الإسلام، مستهدفةً المقاتلين على الجبهات والمدنيين في أنحاء المدن السورية، الذين اختلطت عليهم الأفكار والعقائد..
رابعاً: مبادرات
-
مشروع “أمة وسط” لمناهضة الغلو والتفريط.
فكــرة المـشــروع:
لا يقف مشروع «أمـة وسـط» عند التناول الإعلامي المجرد لقضية التشدد والغلو في الواقع السوري، وما فيها من كشف لجهل المتشددين وإبراز العلل الشرعية في مشروعهم، بل يمتد ليكوّن برنامج عملٍ متكامل ومتعدد المسارات، بحيث يعالج بعمق أصل المشكلة، عبر ابتكار وسائل متجددة للتوعية الشرعية، تستهدف الشباب الثائر المجاهد وتوجهيهم بالشكل الصحيح.
من أهـداف المشـروع:
• توضيح معنى التشدد في الفكر، والغلو في تطبيق أحكام الشرع.
• تسليط الضوء على الآثار السلبية لأفعال المتشددين والمغالين المخالفة لمقاصد الشريعة.
• تعزيز الوعي الشرعي ومبادئ الوسطية والاعتدال لدى المجتمع السوري بلا إفراط ولا تفريط.
ما تم إنجازه حتى الآن:
1. الملتقى الفكري على بصيرة 1: http://sy-sic.com/?p=921
– مدرج إفتاء منطقة الفاتح في مدينة اسطنبول 27 شباط 2015
– المحاضرين: الدكتور محمد معاذ الخن، الدكتور محمد العبدة، الدكتور أحمد حوى
– المحاور: ضوابط التكفير – فقه الاختلاف ، تضمن فقرات نقاش وحوار مع الجمهور الشباب
2. برنامج فقه الثــورة:
بعض الروابط والصور:
– حلقة الدكتور عبد الكريم بكار (مفهوم الخلافة الإسلامية) http://sy-sic.com/?p=2448
– حلقة د. محمد معاذ الخن (أهل الحل والعقد) http://sy-sic.com/?p=2415
– حلقة الشيخ عبد الله العثمان (المحاكم في المناطق المحررة) http://sy-sic.com/?p=2445
– حلقة الشيخ فايز الصلاح (فتنة التكفير) http://sy-sic.com/?p=2450
3. الرسائل والمنشورات المصورة:
عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع المجلس يقوم المجلس بنشر مجموعة سلاسل تعزز الفكر الوسطي وتناهض الغلو والتفريط لنخبة من العلماء أعضاء المجلس الإسلامي السوري:
– مجموعةمقاطع الفيديو المصورة “كلمة حق”.
– مجموعة منشورات وتصاميم ثابتة “نافذة فكرية”.
– مجموعة منشورات وتصاميم ثابتة “توجيهات نبوية”.
– مجموعة منشورات وتصاميم ثابتة “فقه الجهاد”.
-
مشيخة القراء
أطلق المجلس الإسلامي السوري مبادرة “مشيخة القراء” بتاريخ 20 تموز 2017 م وذلك لتنظيم الحفاظ وشيوخ الإقراء وتكون مرجعية لهم فيما يتعلق باختصاصهم.
يرأس مشيخة القراء فضيلة المقرئ الجامع الشيخ محمد كريم راجح شيخ قراء بلاد الشام.
أهداف مشيخة القراء:
• خدمة القرءان الكريم.
• إيجاد مرجعية للحفّاظ والعاملين بخدمة كتاب الله عز وجل.
• تسجيل المجازين وما أجيزوا به ومناطق إقامتهم للتعاون لاحقاً وتسهيل إرشاد الطلاب للمقرئين.
• منح تزكية أو مصادقة إن لزم حال التقدم للوظائف في جهة رسمية.
• محاولة رعاية شؤن المقرئين عند التمكن لإعانتهم على خدمة القرآن الكريم.
-
مجلس الإفتاء
التعريف:
هيئة علمية شرعية سورية تتبع المجلس الإسلامي السوري تعنى بإصدار الفتاوى الشرعية في النوازل في الساحة السورية في قضايا الشأن العام.
الرؤية:
ضبط فتاوى الشأن العام.
الرسالة:
بيان المنهج العلمي الشرعي في القضايا المستجدة والموقف الشرعي من النوازل وفق الأصول العلمية الشرعية المتفق عليها عند علماء الأمة.
الأهداف والمهمات:
1. توضيح الحكم الشرعي من المستجدات والنوازل في قضايا الشأن العام
2. العمل على إيجاد رؤية فقهية مشتركة للعلماء في سورية.
3. تحقيق الاجتهاد الجماعي القائم على الشورى، والتداول العلمي مما يتيح النظر إلى الأمور من زوايا مختلفة.
4. نشر الفتاوى والدراسات التي تساعد الناس على حل مشكلاتهم، وتبصِّرهم بأمور دينهم، وإصدار بيانات تبين الحكم الشرعي في القضايا المهمة والمصيرية في الشأن السوري.
5. الرد على الفتاوي التي تخالف ثوابت الدين وقواعد الاجتهاد المعتبرة، وما استقر من مذاهب الأئمة.
6. الحد من فوضى الفتوى التي أدت إلى الفوضى العامة في الساحة السورية.
والله ولـي التوفيـق
حرر في 30/07/2017
إضافة تعليق جديد