"فسيكفيكهم الله (3)" ... إصدار مرئي جديد مروّع لتنظيم الدولة
بثّ المكتب الإعلامي التابع لتنظيم الدولة في "ولاية الفرات"ولاية الفرات: وتشتمل بحسب توزيع التنظيم على مدينتي البوكمال والعشارة السوريتان القريبتان من الحدود العراقية، وبعض المناطق العراقية القريبة منهما. -كما يسميها- الأحد 18/6/2017 إصداراً مرئياً دموياً مروّعاً أعدم فيه سبعة شبان من ريف دير الزور، ستة منهم تم إعدامهم رمياً بالرصاص من مسافة قريبة، والسابع أعدم نحراً، وقد حمل الإصدار عنوان "فسيكفيكهم الله (3)".
ابتدأ التنظيم إصداره بالكلام عن "جيش سورية الجديد"، العامل في منطق التنف الواقعة على مقربة من الحدود (السورية الأردنية)، وعن تعاونه مع الأمريكان، والذي تحوّل فيما بعد إلى "جيش مغاوير الثورة"، مستعرضاً مشاهداً أُخذت من بعض المقاطع التي بثّها الجيش سابقاً.
كما استعرض التنظيم بعض التسجيلات الصوتية التي يدّعي أنه حصل عليها من خلال اختراقه للجيش.
ثم تحدّث التنظيم كعادته عن "انتصاراته"، وعن بعض عملياته التي استهدفت تجمعات للجيش الحر بالقرب من مخيم "الركبان" على الحدود القريبة من الحدود الأردنية في الأشهر الماضية، وتابع حديثه عن المؤامرات التي يتعرض لها وتحاك ضده من قبل "دول الصليب"، وعن خطر "الصحوات" ويقصد بهم فصائل المعارضة.
وأنهى إصداره بإعدام ستة شباب بدت أعمارهم صغيرة، رمياً بالرصاص الكثيف من مسافة قريبة، ثم إعدام السابع ذبحًا بالسكين فوق جثث الآخرين. ولم يذكر التنظيم أي شيء عنهم سوى أنّهم "مرتدون" و "ظاهروا الصليبين لإنهاء حكم الشريعة" و "عملوا على تزويد الطيران الصليبي بإحداثيات بعض الأماكن لقصفها"، وهذه هي التهم المعتادة التي يُلبسها التنظيم لغالب من يعدمهم.
وقد ذكر التنظيم ضمن إصداره اسم اثنيين منهم، وهما (عبّود أحمد) و (أحمد علي) وهما من ريف دير الزور الشرقي، فيما تعرّف ناشطون على اثنين آخرين منهم وهما الشقيقان (بشار وحاتم مرفوع الفاضل)، من أبناء مدينة العشارة الواقعة بالقرب من الحدود (السورية العراقية) بريف دير الزور الشرقي، وذكر ناشطون أن التنظيم قد اعتقلهما قبل عدة أشهر من أحد مقاه "الإنترنت" بتهمة التواصل مع أقاربهم المنتمين لـ "الصحوات" في القلمون.
وذكر ناشطون أيضًا أن والدتهما قد توفيت نتيجة سكتة قلبية فور سماعها خبر إعدامهما من قبل التنظيم.
ويُذكر أن التنظيم قد شنّ في الفترات القليلة الماضية حَمَلات اعتقالات عديدة طالت العديد من الشباب في مدينتي البوكمال والعشارة والقرى القربية منهما بتهمة التواصل مع "جيش مغاوير الثورة" كما ذكر ناشطون.
هذا الإصدار يأتي ضمن سلسلة إصدارات "تنظيم الدولة" الإعلامية، والتي يعتني بها التنظيم عناية فائقة، ويخرجها بصورة احترافية عالية متقنة، والقصد منها حسب ما رسمه منظرو الغلو المعتمدين لدى التنظيم: بثّ الرعب في النفوس، وإبهار الجمهور المتابع، وإقناعه بمشروع الدولة، وترويج فكر التنظيم، واستقطاب الأتباع والمناصرين، والتلبيس على عامّة الناس من خلال خلط الحق بالباطل.
التعليقات
محمد (لم يتم التحقق)
لا أله الا الله
mohamed (لم يتم التحقق)
بارك الله فيكم
احمد (لم يتم التحقق)
اريد
إضافة تعليق جديد