كتاب: تساؤلات تقدح في تصورات الغلاة عن جهاد المشركين وإقامة الدين
ليس لدى الغلاة عقيدة صحيحة مبنيّة على أصول ثابتة وقواعد محكمة، وإنما هي مجرّد تصورات فاسدة، وأفكار منحرفة، قادهم إليها جهلهم، واجتهادهم الخاطئ الذي يصادم -في الحقيقة- النصوص الشرعية، وسياسة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهجه في الدعوة والجهاد.
وأحد أسباب هذه التصورات الفاسدة يعود إلى اعتقادهم أن الإسلام لا يمكن الانتصار له إلا بالجهاد المسلح فقط، وأن راية الدين لا ترتفع إلا على جماجم المسلمين وأشلائهم، وأن حياة المسلم يجب أن تكون مفاصلة دائمة مع أعداء الإسلام! وبناء على ذلك فإنه لا مكان للمفاوضات ولا المهادنات، ولا سبيل لمراعاة الظروف؛ لأن ذلك يعني التفريط في المبادئ والانحراف عنها.
وأما الدعوة وتعليم الناس وغيرها من وسائل نصرة الدين فهي -في نظرهم- عديمة الجدوى، كما أنها قد تتحول إلى أدوات لتثبيت حكم الطواغيت وإضفاء الشرعية على أنظمتهم الكافرة! وهذا أحد أسباب إسقاطهم ومعاداتهم للعلماء والدعاة!
غير أن هذه التصورات ليست سوى تخيلات غير واقعية، لا تقيم دنيا ولا تنصر دينًا، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تصمد أمام نصوص الكتاب والسنّة، وأمام سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.
وهذا الكتاب يقارن -ومن خلال أمثلة كثيرة ومتنوعة- بين طريقة الغلاة في فهم النصوص والأحداث التاريخية، وبين الفهم الصحيح لها، ويبيّن بجلاء مبدأ الخلل في هذا الفهم، وآثاره المدمّرة على التصور والتطبيق والمآل.
تقرؤون في هذا الكتاب:
- منطلقات الغلاة في فهم النصوص والأحداث التاريخية.
- تجاهل المرحلة المكية من الدعوة، وأثره في فكر الغلاة.
- لمحات من سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهجه في الدعوة والجهاد.
- السياسة النبوية تجاه المنافقين ... أين موقعها في العقلية المتشددة؟
- كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أخطاء بعض أصحابه ومخالفاتهم.
- سعى النبي صلى الله عليه وسلم للتهدئة مع اليهود، وصلح الحديبية ... ماذا أبقيا من تصورات الغلاة؟
لتحميل الكتاب بجودة عالية .. اضغط هنا |
إضافة تعليق جديد