الغلو الخارجي ودماء المسلمين
1- إذا هالك استهانة جماعات الغلو الخارجي اليوم بدين المسلمين فكفروهم، وبدماء المسلمين فقتلوهم فتأمل:
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وكان أرحم الخلق بالخلق لم يتهدّد أحداً بالإبادة إلا الخوارج (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) فعلام يدلّ ذلك؟
3- قاتل علي رضي الله عنه الخوارج وهو في ظرف عصيب وحال فتنة ومواجهة مع أهل الشام ومع ذلك جعل قتالهم أولوية، فعلام يدل ذلك؟
4- قاتل علي رضي الله عنه المشركين مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر، وقاتل الخوارج في النهروان.
5- قتل أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه ابن خطل عند الكعبة بأمر رسول الله، وقاتل الخوارج في الأهواز بعد خمسين سنة اتباعاً لأمر رسول الله.
6- وعيد المصطفى للخوارج ونفير أصحابه لقتالهم لخطورة فكرهم وخطر جماعتهم، فهم داء مدمّر داخل جسد الأمة يُحطّم عافيتها.
7- العجب من الخوارج الذين كفّروا علياً وهو الذي قاتل الكفار مع رسول الله يوم كانوا هم نطفاً في أصلاب آباء مشركين.
8- إذا رأيت شناعة ما يجري على يد الغلاة اليوم فتذكّر أن سلفهم قاتلوا وقتلوا علياً الذي بشره الرسول بالجنة وقال عنه: (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).
9- جُرأة الخوارج على قتال علي وصحابة رسول الله تجعلك تفهم جرأتهم على الشناعات التي يرتكبونها اليوم في حق المسلمين.
10- كان الخوارج في التاريخ أعداداً قليلة بضعة آلاف وأحياناً مئات ولكن أضروا بالأمة غاية الضرر لأن مشروعهم عدمي تدميري والتدمير سهل.
11- إذا رأيت جرأتهم على العلماء والدعاة فتذكّر قول إمامهم لرسول الله: يا محمد اعدل فإنك لم تعدل.
12- إذا رأيت تعطّشهم لدماء المسلمين وكفهم عن أعدائهم فتذكّر وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم لهم: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان).
13- حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلوّ في رمي الجمار فقال: (بمثل هؤلاء فارموا وإياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو). وذلك لأن الغلوّ هاوية لا قاع لها، ولذا نرى كيف يتناهى إلى التكفير وسفك الدماء.
14- الخوارج على قلتهم العدديّة كالشوكة في باطن القدم تدمي وتؤلم وتعوق عن المسير، وهكذا هم في جسد الأمة مشروع إعاقة.
15- رغم تعطّش الخوارج للقتل واحترافهم للقتال فلا يعلم أنهم فتحوا للإسلام بلداً.
16- قال الإمام الذهبي في السير: الرافضة أعداء الإسلام، والخوارج أعداء المسلمين.
17- الخلاف بين جماعات المسلمين هو المناخ الذي ينبت فيه فكر الغلوّ الخارجي، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم عنهم: (يخرجون على حين فرقة من الناس)، ولذا فإن اجتماع الكلمة هو الذي يحصر جماعتهم، ويظهر شذوذهم.
إضافة تعليق جديد