ظاهرة داعش في تجارب القاعدة (نقد مزاعم اعتدال التنظيم)
- مقدمة
الحديث عن تنظيم داعش أصبح جاذبًا لكل هواة التضخيم والتهويل من شأن ظاهرة الغلو في الدين، أو ما يعرف في زماننا بالتّطرف الديني، ومنذ ظهور هذا التنظيم، ظهر كثير من المؤلفات والكتب التي اهتمت به، وتناولت جوانب مختلفة له، فكريًا، وعسكريًا، وسياسيًا، وهذا يؤكد على فكرة عزل هذا التنظيم عمّا سبقه من حركات متشددة، ومعاملته كحالة فريدة غير مسبوقة في عالم التطرف الديني.
لكن القراءة غير الواقعية لظاهرة الغلو الديني وحركاته المعاصرة ستؤدي إلى العجز والجمود عن التعامل مع تنظيمات أو أفكار محاطة بهالة من التضخيم والمبالغة في القدرات المذهلة والإمكانيات الخيالية، التي تتمتع بها هذه التنظيمات في إبقاء نفسها وتطوير عملها واستقطاب الشباب نحوها. كما أن القراءة غير الواقعية لداعش، ومحاولة الترويج لقدراتها الأسطورية تخدم ثلاثة أطراف: تنظيم داعش نفسه، والقُوَى الغَربيَّةُ وحُلفاؤُها، وإيرانُ ومَشروعُها الشِّيعيُّ.
هذا البحث يستعرض ظواهر الغلو الداعشيّ الموجودة في تجارب تنظيم القاعدة والتنظيمات المتشددة الأخرى؛ حتى يصل القارئ إلى اليقين بأن داعش هو امتدادٌ لفكرٍ معاصرٍ أرهقَ الأمة الإسلامية والحركات الدينية المعاصرة منذ عقود، وأنه لا وجاهة لأي تفريق أو تمييز بين داعش وغيرها من التنظيمات الحالية أو التجارب السابقة.
وأيضًا: لقطع الطريق أمام دعوى الاعتدال من باقي التنظيمات المتشددة التي لا تزال تتبع المنهج والقيادات نفسها.
تقرؤون في هذا البحث:
-
نماذج لتمرد الأتباع الصغار على المنظِّرين الكبار.
-
الحزبية والاستبداد، والاستعلاء على المناهج الجهادية الأخرى، وإفشالها، والنقمة على المجتمعات الإسلامية؛ قواسم مشتركة بين الإخوة في المنهج.
-
الجفاء والغلظة ليست مما تفرّد به داعش!
-
داعش والقاعدة قبلها تخدمان المَشروعِ الإيرانيِّ، وتهددان الدول السنيّة، كيف؟
-
ما المتاعب التي سببتها القاعدة للدولة الإسلامية في أفغانستان؟
-
داعشُ الجزائر والموقف المشبوهُ لأبي قتادة الفِلَسطيني.
لتحميل الملف بجودة عالية.. من المرفقات أعلاه ⇧ |
إضافة تعليق جديد