"عليك بهم أيها الموحد" آخر صيحات تنظيم الدولة في التمثيل بالأحياء
بثّ المكتب الإعلامي لولاية الرقة -التابع لتنظيم الدولة (داعش) يوم السبت الموافق 29/11/2016م- إصداراً مرئياً بعنوان (عليك بهم أيها الموحّد)، ركّز فيه على فرنسا التي اتهمها باستهداف التنظيم في سوريا والعراق.
وابتدأ التنظيم إصداره الجديد -الذي امتدّ لنصف ساعة تقريباً- بأناشيد باللغة الفرنسية مع عرض مشاهد من عملياته التي نفّذها في الدول الأوربية.
ثم عرض الإصدار ثلاثة دروس تعليمية حول كيفية القيام بالعمليات العسكرية، هي:
الطعن بالسكين:
ويظهر فيه أحد عناصر التنظيم الملثمين مرتدياً بزّته العسكرية، واقفاً وسط بعض الأبنية المدمّرة، ومن خلفه أحد الأشخاص مقيّداً مصلوباً.
ثم بدأ عنصر التنظيم كلامه، متوجّهاً إلى المسلمين المقيمين في فرنسا، متحدثاً عن دول التحالف الدولي، قائلاً إن تلك الغارات التي ينفذها ليست مركزة، وإنما تستهدف النساء والأطفال والرجال والشيوخ والمرضى بلا تمييز، ، مبيناً أن هذا الدمار الذي من حوله ناجم عن غارات طائرات التحالف الدولي.
وتابع قائلاً: "إن أغلقوا عليكم باب الهجرة، فافتحوا عليهم باب الجهاد"، ويقصد بذلك: أنهم إن منعوكم من الهجرة إلينا للجهاد معنا، فجاهدوهم هناك في بلدانهم.
ثم قال: "وليس من الضروري استعمال السلاح الناري كالبندقية والمسدس، بل يكفي استخدام السلاح الأبيض"
وقال إنه سوف يريهم كيفية استخدامها لتنفيذ عمليات بها، للتقرب إلى الله، وتعجيل النصر .
ومن ثم بدأ بعرض أنواع السكاكين، وكيفية تحديد أفضل أنواعها، لاستخدامها في قتل الضحايا.
وبعد ذلك رجع إلى الشخص المربوط، وتكلم عن أهم النقاط التي يجب استهدافها من جسم الإنسان.
وبعد أن انتهى من الشرح طلب من أحد العناصر الآخرين الاقتراب، فأعطاه سكيناً، وطلب منه تنفيذ ما قام بشرحه، فابتدأ العنصر بتقطيع أوردة وشرايين الشخص المُقيّد، الذي بدا ساكناً بلا حراك، وكأنه قد حُقن بمادة مخدرة، وبعد تقطيع الأوردة والشرايين من منطقة الرسغ، طعنه عدة طعنات في منطقة العنق، وانتهى بطعنه في بطنه، ثم نحره وفصل رأسه عن جسده.
العبوات الناسفة:
وفي القسم الثاني من الإصدار: ظهر أحد عناصر التنظيم الملثمين، شارحاً طريقة صناعة المواد المتفجرة والعبوات الناسفة.
وشرع بتصنيع مادة متفجرة من بعض المواد البدائية، وبعد الانتهاء من ذلك استعرض الفيديو فعالية هذه المواد المتفجرة، عبر تطبيقها على أحد أبناء مدينة الرقة، لاتهامه بالتخابر مع ميليشيا وحدات حماية الشعب، وأعدم التنظيم الشاب واسمه "عبد الإله إسماعيل محمد الشيخ"، عبر وضع عبوة ناسفة في حقيبة ظهر كان يحملها، ومن ثم فجّرها عن بعد، حيث أظهرت لقطات الفيديو انفجار العبوة، وتناثر أشلائه في المكان الخالي الذي كان يجري فيه.
ويتصف الإصدار -كغيره من إصدارات تنظيم الدولة- بالوحشية المنفّرة، التي تنافي تعاليم الشرع الحنيف، وتسهم في ترسيخ مفاهيم خاطئة، بالنظر إلى الإسلام كدين قتل وإجرام ليس فيه إلا القتل والتفنن في طرقه، فَمِن قطع الرؤوس إلى الحرق والطعن والتفجير.