صفات الخوارج المستفادة من حديث: (وَيْلَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ) | أبو يزن الشامي رحمه الله
ملخّص المحاضرة:
تحدّث المحاضر -رحمه الله تعالى- عن ظهور الخوارج وإفسادهم لتجارب الجهاد في الجزائر والصومال والعراق والشام، وبيّن أن تكرار ظهورهم وفي أزمنة متقاربة جداً دليل على عدم وجود علاج جذري لمشكلتهم، وذلك لا يتم إلا بمعرفة أسباب غلوهم.
ونبّه على أن التوصيف المشهور للخوارج، وهو أنهم (يكفّرون مرتكب الكبيرة، ويخرجون على الإمام العدل) توصيف قاصر، وقد أدى إلى خلل في الموقف الصحيح الذي ينبغي أن يقِفَهُ المجاهدون خاصة والأمة عامة منهم.
ثم شرع في بيان صفات الخوارج استناداً إلى ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والذي فيه اعتراض ذي الخويصرة التميمي على قسمة النبي -صلى الله عليه وسلم- للغنائم.
وقد بيّن الشيخ -رحمه الله- أن العلماء السابقين كالشاطبي وابن تيمية قد فهموا هذا الحديث ووصفوا الخوارج بالأوصاف الواردة فيه، واستشهد بأقوالهم الدالة على ذلك.
أوصاف الخوارج:
1- اتباع ظواهر القرآن من غير تدبر ولا نظر في مقاصده ومعاقده، والقطع بالحكم ببادئ الرأي والنظر الأول. (الظاهرية في التفكير)
2- قتل أهل الإسلام وترك أهل الأوثان.
3- الخروج على الأمة ومفارقة عامتها بدليل حديث: (وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا ... فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ).
4- الغلو السلوكي في العبادات والطاعات.
5- سرعة التحول إلى حال الغلو الكاملة وقتل أهل الإسلام.
6- وقوع الخلاف بين أهل العلم في تكفيرهم.
إضافة تعليق جديد