حرب داعش الإعلاميّة
بسم الله الرحمن الرحيم
استطاعت داعش تجنيد كثير من الشباب الذين نفروا للجهاد وقد خصصّوا لذلك كتيبة إعلامية تحت اسم الجهاد الإلكتروني، شغلهم النت فقط، تشنّ هذ الكتيبة حرباً من معرفات وهمية و بأسماء مستعارة على كل من ينتقد دولتهم الخارجية ومقصدهم اسقاط المنتقد حتى لا يؤخذ بقوله. كما هذه كتيبة الجهاد التابعة لـ داعش وسائل إعلامية متعددة ومختلفة في التطبيق، لإسقاط من ينتقد دولتهم المزعومة.
فمن هذه الوسائل:
-
الكتابة بمعرفات نسائية كـ مُحبة الجهاد أو دولاوية أو جزراوية، لإيهام الرأي العام أن دولتهم لها مناصرين من "الجهاديات"،
-
الكتابة بمعرفات قبلية أو مناطقية أو إقليمية وتوضع صورة العرض لشخص ظاهره التقصير لإيهام الناس أن غالب الشرائح تؤيدهم !
-
التنبيش عن ماضي من ينتقدهم وإظهاره للناس، فإن لم يجدوا افتعلوا تهمة ودندنوا عليها حتى يحسبها الجاهل حقيقة لا تقبل الرد.
-
ربط من ينتقد دولتهم الخارجية بحكومة بلده وإظهاره مظهر المتآمر على الجهاد والمجاهدين، وأنه أجير للمخابرات أو منتسب لها.
-
التهجّم على منتقد دولتهم الخارجية وتهديده بالتصفية الجسدية بل والحلف على قتله وربما حددوا سكنه وعمله لترهيبه !
-
جعل ردودهم هي الأولى في قائمة الردود على من ينتقد دولتهم الخارجية لزعزعة ثقة الناس بطريقة كثرة الانتقاد والتخوين له !
-
اختلاق القصص ونسج المؤامرات وافتعال اللقاءات بين من ينتقد دولتهم الخارجية ليوهموا الناس أنهم يجتمعون للتآمر ضدهم !!
-
الكذب في النقل عمن ينتقد دولتهم الخارجية بأقوال لم يقلها أو أفعال لم يفعلها واعطاءها زخماً إعلامياً حتى يتشربها المتلقي.
-
محاولة تشويه سمعة من ينتقد دولتهم الخارجية ولو بالكذب مستدلين بحديث "الحرب خدعة" بل ربما اتهموه في عرضه وغيرته !
-
محاولة تشويه سمعة منتقد دولتهم الخارجية عند المشايخ بزيارتهم والطلب منهم اسكات المنتقد بحجة أن هذا ليس وقت تفريق ووو
-
انتقادهم لكبار الكتاب إذا أعاد تغريدة لبعض من ينتقد دولتهم بسؤاله: كيف تعيد تغريدة لفلان وهو عميل أو مفرق للصف!
-
تضخيم عمليات دولتهم الخارجية ونسبة غالب العمليات الكبرى لهم وتسويقها بالزخم الإعلامي الكبير وغالبا يتبين أنها لغيرهم!
-
وضع هالات إعلامية على العمليات التي يقومون بها وجعلها في مصاف بدر الكبرى فإذا بان النهار ظهر الأمر دونه بكثير فمن ذلك:
-
تحرير سجن التاجي وأبو غريب فقد ضجوا الدنيا وأنه في العملية تم تحرير 6000 معتقل وكانت ليلة ابتهال ودعاء وتضرع فلما بان الصبح فإذا المحررون 150 ثم بعد عدة أشهر كشف وزير العدل العراقي أن العملية كانت تدار بعلم من المالكي نفسه !!
-
ومن تضخيمهم: معركة السفيرة والتي كاد تويتر يجن من كثرة كرامات "صبيانهم" تلك الليلة فلما بان الصبح فإذا هم لم يشاركوا!
-
ومن تضخيمهم: عملية الخير والتي ظن المتابع أن الأمة لم تخض معركة قبلها بسبب زخمهم الإعلامي فلما بان الصبح فإذا هم منهزمون
-
تبين مما ذكر أن داعش هي دولة تعيش في العالم الافتراضي "النت" وليس لها ثقل في الواقع إلا في مشاغبة الكتائب.
لذا على من أراد الحقيقة أن يبصر بعين عقله لا عين عاطفته وألا يصدق كل ما يقال كالرافضة مع معمميهم!
إضافة تعليق جديد