الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق 08 جمادي اول 1446 هـ

بحوث ودراسات

أحكام التحالفات السياسية بين الأحزاب والقوى الإسلامية وغيرها

01 جمادي اول 1442 هـ


عدد الزيارات : 5553
د. هشام محمد سعيد برغش

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فإنّ الله سبحانه جعل شريعة محمد صلى الله عليه وسلّم شريعة خاتمة لكلّ الشرائع، وعامّة لكلّ الناس، وشاملة لكلّ نواحي الحياة، فما ترك شيئًا مما يحتاج إليه الناس إلا وبيّن لنا وجه الحقّ فيه، ودلّنا على خير ما يصلح لنا أمر ديننا ودنيانا، وحذّرنا من كلّ ما تعود عاقبته وبالًا علينا، فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}[المائدة:3].

ومن ذلك ما جاء به دين الإسلام -الكامل الشامل- من تشريعٍ دقيقٍ وافٍ يتناول تنظيم العلاقات بين الناس أفرادًا وجماعات ودولًا، مسلمين وغير مسلمين، سواء كان ذلك في السلم أم في الحرب.

وكان مما يندرج تحت هذه العلاقات: مسألة عقد الأحلاف بين تلك الكيانات المختلفة، وإذا كانت هذه الأحلاف تعدُّ ظاهرة قديمة ترجع إلى عصور غابرة من التاريخ، إلّا أنّها شهدت في هذا العصر انتشارًا كبيرًا وصورًا متعدّدة وأهدافًا متباينة، وثارت أسئلة كثيرة تتناول موقف الدول الإسلامية من هذه الأحلاف وحكم الانضمام إليها والانضواء تحت لوائها، ومِن ثَمَّ كان بحث هذه المسألة بتأنٍّ وتروٍّ وفق قواعد الشريعة وأصولها أمرًا ملحًّا؛ خاصة إذا عُلم أنّه لم تُفرد مثل هذه المسائل بالدراسة والبحث من قبل، وإن كان قد تم تناولها بصورة أو بأخرى ضمن بحوث معاصرة.

خطّة البحث:

ينتظم هذا البحثَ تمهيدٌ وثلاثةُ أبواب وخاتمة:

التمهيد: في أهمية الموضوع وسبب اختياره.

الباب الأول: مفهوم الأحلاف العسكرية والسياسية المعاصرة وصورها وأنواعها وتطورها التاريخي. وفيه تمهید وفصلان:

الفصل الأول: المقصود بالأحلاف العسكرية والسياسية وصورها وأنواعها، وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: المقصود بالأحلاف العسكرية، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: تعريف الأحلاف العسكرية لغة.

المطلب الثاني: تعريف الأحلاف العسكرية اصطلاحًا.

المبحث الثاني: المقصود بالأحلاف السياسية، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: تعريف الأحلاف السياسية لغة.

المطلب الثاني: تعريف الأحلاف السياسية اصطلاحًا.

المبحث الثالث: الألفاظ ذات الصلة.

المبحث الرابع: تعريف الأحلاف والمعاهدات في القانون الدولي.

المبحث الخامس: صور الأحلاف العسكرية والسياسية وأنواعها.

الفصل الثاني: التطوّر التاريخي للأحلاف العسكرية والسياسية، وفيه مبحثان:

المبحث الأوّل: الأحلاف العسكرية والسياسية في التاريخ القديم.

المبحث الثاني: الأحلاف العسكرية والسياسية المعاصرة، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الأحلاف العسكرية والسياسية المعاصرة بين غير المسلمين.

المطلب الثاني: الأحلاف العسكرية والسياسية المعاصرة بين المسلمين.

المطلب الثالث: الأحلاف العسكرية والسياسية المعاصرة بين المسلمين وغير المسلمين.

الباب الثاني: موقف الفقه الإسلامي من إقامة الأحلاف العسكرية المعاصرة، وفيه تمهيد وثلاثة فصول:

الفصل الأول: موقف الإسلام من المجتمع الدولي، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:

المبحث الأول: أقسام الديار، وفيه ستة مطالب:

المطلب الأول: تعريف الدار في اللغة والاصطلاح.

المطلب الثاني: تعريف الدولة في اللغة والاصطلاح، والعلاقة بين مسمّی الدار والدولة.

المطلب الثالث: مشروعية تقسيم الأرض إلى دارين أو أكثر.

المطلب الرابع: مناط الحكم على الدار، وأقسام الدور عند الفقهاء.

المطلب الخامس: انقلاب صفة الدار.

المطلب السادس: المنظومة الدولية الحديثة وتقسيم المعمورة.

المبحث الثاني: طبيعة العلاقة بين الدولة الإسلامية وغيرها من الدول، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: أصل العلاقة بين دار الإسلام ودار الكفر، ومذاهب الفقهاء في ذلك.

المطلب الثاني: المنظومة الدولية الحديثة والعلاقات المعاصرة.

المبحث الثالث: حكم إبرام المعاهدات والأحلاف في الفقه وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: مشروعيتها.

المطلب الثاني: إلزاميتها والوفاء بها.

المطلب الثالث: الشروط الشكلية والموضوعية للأحلاف.

المطلب الرابع: تحديد مدّة الأحلاف وانقضاؤها.

الفصل الثاني: الأحلاف العسكرية بين الدول الإسلامية، وفيه تمهيد وأربعة مباحث:

المبحث الأول: التحالف بين المسلمين.

المبحث الثاني: التحالف مع بغاة ضد بغاة آخرين.

المبحث الثالث: الموقف الشرعي من حروب الأقطار الإسلامية فيما بينها.

المبحث الرابع: تحالف المسلمين ضد الكفار وفيه تمهيد، ومطلبان:

المطلب الأول: نصرة المستنصرين من المسلمين في دار الكفر.

المطلب الثاني: الاستعانة بأهل الأهواء والبدع.

الفصل الثالث: الأحلاف العسكرية بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وفيه ثلاث مباحث:

المبحث الأول: حكم التحالف مع الكفار والاستعانة بهم ضد کفار آخرين، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الاستعانة بالكفار على قتال مثلهم؛ تحت راية أهل الإسلام.

المطلب الثاني: الاستعانة بالكفار على قتال مثلهم، تحت راية أهل الكفر.

المبحث الثاني: الاستعانة بالكفار على قتال المسلمين:

الصورة الأولى: الاستعانة بالكفار في قتال دولة مسلمة عادلة.

الصورة الثانية: الاستعانة بالكفار في قتال دولة مسلمة جائرة.

الصورة الثالثة: الاستعانة بالكفار في قتال أهل البغي.

المبحث الثالث: حكم تأجير القواعد العسكرية.

الباب الثالث: موقف الفقه الإسلامي من إقامة الأحلاف السياسية المعاصرة، وفيه تمهید وفصلان:

الفصل الأول: الأحلاف السياسية داخل الدول الإسلامية، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: مصطلح التعدّدية السياسية والأحزاب والمعارضة.

المبحث الثاني: حكم التعدّدية السياسية وإقامة الأحزاب في الدولة الإسلامية.

الفصل الثاني: التعدّدية السياسية في ظل أنظمة الحكم المعاصرة، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعدّدية في مرحلة السعي لإقامة الدولة الإسلامية.

المبحث الثاني: التحالفات السياسية المرحلية مع الأحزاب العلمانية.

الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث.

الفهارس

  1. قائمة المراجع والمصادر.
  2. فهرس الموضوعات.

إضافة تعليق جديد