الشبهات العقلية والنقلية عند الخوارج على التكفير وإبطالها
مسألة التكفير من المسائل التي توسّط فيها أهل السنة والجماعة بين المرجئة والخوارج؛ المرجئة الذين جعلوا مرتكب الكبيرة مؤمنًا كامل الإيمان، والخوارج ومن وافقهم من المبتدعة الذين كفّروا مرتكب الكبيرة.
ولعل من أسباب غلوّ المبتدعة في التكفير: عدم الاعتماد على الكتاب والسنة، أو الاحتجاج بأحاديث موضوعة، واتباع الظن مع التساهل في ظلم الناس، وعدم القول بالعذر في حالة الخطأ أو العجز. وما شبهات الخوارج ومن سار على نهجهم إلا أصول فاسدة وتأويل غير صحيح وردٌّ للتنزيل الصريح، وهي مجرّد شبهات أدّت بهم إلى مخالفة ما هو معلوم بالضرورة من الدين.
وهذا البحث يدور حول إبطال شبهات الخوارج مما عدّوها أدلّة لديهم على كفر العاصي، وذلك من خلال نصوص الكتاب والسنة والعقل الصريح، ويتكّون من مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة.
التمهيد: وفيه الأصول الاعتقادية للتكفير عند الخوارج.
المبحث الأول: شبهات الخوارج النقلية وإبطالها. وفيه مطلبان:
المطلب الأول: شبهات الخوارج من الكتاب والسنّة على كفر مرتكب الكبيرة.
المطلب الثاني: إبطال شبهات الخوارج من الكتاب والسنّة على كفر مرتكب الكبيرة.
المبحث الثاني: شبهات الخوارج العقلية وإبطالها، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: شبهة تصوّر الإيمان شيء واحد لا يتبعّض.
المطلب الثاني: شبهة عدم اجتماع الإيمان والنفاق في العبد.
الخاتمة.
إضافة تعليق جديد