ظاهرة التكفير في الأمم الأخرى.. تاريخ التكفير في الكنائس الغربية ومآلاته
ظاهرة التكفير داخل الدين الواحد أو بين معتنقي الأديان الأخرى ليست جديدة، إنّما هي قديمة قِدَم الأديان، فهي تعتمد أساسًا على تأويل النصوص والمصطلحات الدينية لمصلحة وجهة نظرٍ معيّنة، وكانت الكلمة المقابلة لكلمة (تكفير) في الديانتين اليهودية والنصرانية هي كلمة (تجديف) أو كلمة (هرطقة) وهما في غالب الحالات تؤدّيان المعنى نفسه لكلمة (تكفير).
ويوصف بالهرطقة أو التجديف كل من انحرف عن الاتجاه الرسمي الذي يقوده رجال الدين، كما يطلقه رجال الدين المنشقّون على مخالفيهم. وعلى هذا الأساس اعتبر اليهود عيسى -عليه السلام- مجدّفًا ومهرطقًا؛ لأنّه في زعمهم خالف ما جاء به موسى عليه السلام.
ويؤكد لنا التاريخ أنّ مبدأ التكفير (الاتهام بالهرطقة والتجديف) قد لحق بكل من خرج عن التعاليم البابوية وبكلّ من حاول تقويم اعوجاجها، وأنّ هذا الاتهام صاحبه عنف واضطهاد كبيرين راح ضحيته ملايين البشر، بدايةً من القرن الثالث عندما اعترف الامبراطور قسطنطين الكبير بالنصرانية واستمرّ حتى القرن التاسع عشر.
محتويات البحث:
- التكفير والهرطقة.
- تعريف الهرطقة وبداية استعمالها كمصطلح.
- الاضطهاد الديني والاتهام بالهرطقة.
- الشروط التي وضعتها الكنيسة لقبول التوبة من الهرطقة.
- أثر النظام الكهنوتي.
- المستند الديني الذي اعتمدت عليه الكنيسة لقتل المهرطِق.
- الهرطقة ومحاكم التفتيش.
- الأسباب التي أدّت لإرهاب الكنيسة وقيامها بقمع خصومها واتهامهم بالهرطقة.
- الإصلاح الديني في النصرانية وأثره.
- البروتستانت ومحاربة المنشقين.
- أمريكا والهرطقة.
لتحميل البحث بصيغة PDF .. اضغط هنا
إضافة تعليق جديد