جذور ظاهرة التكفير في الأديان الكتابية.. دراسة عقدية وتاريخية
ظاهرة التكفير هي أكثر شيوعًا عند أهل الكتاب من غيرهم، وهي سمة ظاهرة في أبجديات الديانتين اليهودية والنصرانية على حدّ سواء، ومن هنا كان طرح هذا الموضوع المهم وبالأخص في هذا العصر الذي وُصِفَ فيه المسلمون بالإرهاب والغلو في التكفير، وكان من حمل لواء هذه الفرية هي الجماعات النصرانية المتصهينة والتي لها نفوذ كبير في أماكن صنع القرار في بعض الدول الغربية، كما أنّ لها سيطرتها الكاملة على وسائل الإعلام في تلك الدول، فبيان أن ظاهرة الغلو في التكفير ليست خاصّة ببعض من ينتسبون إلى الدين الإسلامي؛ بل غيرهم من مخالفيهم لهم النصيب الأوفى من هذه الظاهرة، له من الأهمّية مكان في هذا العصر.
وهذا البحث يختص ببيان ظاهرة التكفير عند اليهود والنصارى من جانبين: جانب عقدي، وجانب تاريخي، فأمّا من الجانب العقدي فقد ذكر الباحث ما ورد في كتبهم من نصوص، وما ورد على لسان علمائهم من أقوال تفيد تغلغل ظاهرة التكفير عندهم، وأمّا من الجانب التاريخي فقد سعى الباحث إلى أن يشمل بحثه المدّة الزمنية من ظهور هاتين الديانتين إلى وقتنا هذا بحسب توفّر المصادر وبما يتلاءم مع شروط البحث.
وبحسب الاستطاعة كان الاعتماد على مصادر ومراجع من تأليف أبناء هاتين الملتين مما ترجم إلى اللغة العربية في السنوات الأخيرة، ولباحثين عرب من يهود ونصارى.
خطة البحث:
التمهيد وفيه مطلبان:
- المطلب الأول: المراد بالكفر لغة واصطلاحًا.
- المطلب الثاني: المراد بالأديان الكتابية.
المبحث الأول: جذور ظاهرة التكفير عند اليهود، وفيه أربعة مطالب:
- المطلب الأول: عقيدة الشعب المختار وأثرها في ظاهرة التكفير عند اليهود.
- المطلب الثاني: ظاهرة التكفير في شريعة التلمود.
- المطلب الثالث: تكفير اليهود للأنبياء والرسل.
- المطلب الرابع: تكفير اليهود للأمم الأخرى.
المبحث الثاني: جذور ظاهرة التكفير عند النصارى، وفيه أربعة مطالب:
- المطلب الأول: الاختلاف في طبيعة المسيح ودوره في تأصيل ظاهرة التكفير عند النصارى.
- المطلب الثاني: أهم مصطلحات التكفير ومرادفاته عند النصارى.
- المطلب الثالث: الجذور التاريخية للتكفير عند النصارى.
- المطلب الرابع: صور تكفير النصارى لمخالفيهم.
- المطلب الخامس: آثار التكفير عند النصارى.
إضافة تعليق جديد