خطورة ظاهرة التكفير
تعدّ ظاهرة التكفير من أخطر الظواهر التي عصفت زوابعها بأذهان الساذجين من الأمّة وجهّالها، وقد أخذت هذه الظاهرة تنبعث في عصرنا بصورة مقلقة للغاية، إذ ظهرت تيارات غالية في بعض أقطار المسلمين خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي وأعادت إلى الأذهان مقولات أهل الغلو القديمة فمن قائل بتكفير الفرد إلى قائل بتكفير المجتمعات إلى قائل بالتوقّف فيها، ثم ظهرت تصرّفات خاطئة كمقاطعة الصلاة في المساجد وهجر المجتمعات والفرار بدين الله إلى الجبال والأودية.
وهذه من الظواهر الخطيرة التي تضل الإنسان عن سواء السبيل؛ لما في التمادي والغلو فيها دون قيد أو ضابط من انعكاسات سلبية مدمّرة ومؤثّرة على مسيرة الأمّة الثقافية والعلمية والعملية، فهي فتنة عمياء تستوجب التأمّل وتستدعي التفكير في الكشف عن خطورتها في حياة المسلمين المعاصرين؛ مما يساعد على التخلّص من الخلل الذي أثقل كاهل الأمّة وأضعف قوّتها وفرّق كلمتها.
وهذا البحث يتناول الحديث عن ظاهرة التكفير ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع، فضلًا عن علاقة التكفير بالقتل والتفجير وأثرهما في الإفساد. وهو مكوّن من مقدّمة ومطلبين وخاتمة:
المقدّمة: وتشمل هدف البحث وأهميته وسبب اختياره ومنهج البحث المتّبع.
المطلب الأوّل: أخطار ظاهرة التكفير على الفرد والمجتمع، وتتضمّن مقصدين:
- المقصد الأوّل: أخطار ظاهرة التكفير على الأفراد.
- المقصد الثاني: أخطار ظاهرة التكفير على المسلمين.
المطلب الثاني: خطورة جماعات التكفير الحديثة، ويحتوي ثلاثة مقاصد:
- المقصد الأول: مفاسد مَن يتكلم بمسائل التكفير بغير علم.
- المقصد الثاني: أثر الغلو التكفيري على التصوّرات الفكرية والفروع الفقهية.
- المقصود الثالث: علاقة التكفيريّين بالتفجيرات وأثرهما في الإفساد.
الخاتمة: وفيها ملخّص البحث وأهميته والنتائج والتوصيات والمقترحات.
لتحميل البحث بصيغة PDF .. اضغط هنا
إضافة تعليق جديد