شروط التكفير في الفقه الإسلامي
مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه موضوع جدير بالبحث مع شيوع هذه الظاهرة في أوساط أهل الغلو المستهينين بشأن التكفير. ومعرفه شروط التكفير من الأهمية بمكان؛ فهي تشكّل سياجًا وسدًّا منيعًا حول كل مسلم من أن يُحكَم عليه بالكفر لأدنى شبهة أو هوى، كما أنّ معرفة هذه الشروط تحدّ من التقحّم في غائلة التكفير لمن أراد أن يتبصّر ويقي نفسه المغامرة في هذا المضمار؛ حتى لا يخاطر بدينه وعاقبته. كما إن الإلمام بهذه الشروط يجعل الأمر في شأن التكفير مسند إلى أهله وهم العلماء الراسخون في العلم والقضاة الموكل إليهم القضاء في الدماء والأعراض والأموال.
وقد جاءت خطّة البحث على النحو التالي:
المقدمة: وفيها بيان أهمية الموضوع.
التمهيد، ويشمل:
- بيان معنى التكفير.
- العلاقة بين الحكم بالتكفير والردّة.
- عِظَم التكفير.
- الفرق بين التكفير المطلق وتكفير المعين وبيان أنّ المقصود في هذا البحث تكفير المعين.
- بيان أنّ شروط التكفير تنقسم إلى قسمين وتحته كل منها تفصيلات:
القسم الأول: الشروط المتعلقة بمن يصدر عنه الحكم بالتكفير.
القسم الثاني: الشروط المتعلقة بالمحكوم عليه بالكفر.
المبحث الأول: الشروط المتعلقة بمن يصدر عنه الحكم بالتكفير وهي ثلاثة شروط:
- الشرط الأول: أن يكون عالماً بشروط وموانع التكفير.
- الشرط الثاني: أن يكون ممن هو مخوّل بإصدار الحكم الشرعي أو القضائي.
- الشرط الثالث: أن يعلم ثبوت ردّة المحكوم عليه.
المبحث الثاني: الشروط المتعلّقة بالمحكوم عليه بالكفر، وذلك بأن تتحقق فيه شروط ثبوت الردّة، وهي:
- التكليف أي أن يكون بالغًا عاقلًا.
- أن لا يكون هناك عارض مثل الجهل والإكراه ونحوهما.
- انتفاء الشبهة والتأويل فيما ذهب إليه وإقامة الحجّة عليه.
- ثبوت الردّه بالبيّنة أو الإقرار.
الخاتمة، وفيها أهم النتائج والتوصيات.
إضافة تعليق جديد