التكفير بموالاة الكفار.. شبهات والرد عليها
فشا في وقتنا الحاضر الغلو في التكفير بمولاة الكفار، وعدم تحقيق مناط الكفر بالموالاة، مع أنّ السنّة دلّت على عدم التفكير بالموالاة الظاهرة ما لم تتضمن شكًّا في الإسلام أو ردّة عنه أو رضًا بالكفر، ونحو ذلك من الكفر القلبي.
وغالب من يكفّر بموالاة الكفّار يجعلون هذا التكفير سلاحًا في معاركهم السياسية ضدّ خصومهم! "فمن شأن أهل البدع أنّهم يبتدعون أقوالًا يجعلونها واجبة في الدين، بل يجعلونها من الإيمان الذي لا بد منه، ويكفّرون من خالفهم فيها، ويستحلّون دمه، كفعل الخوارج والجهمية والرافضة والمعتزلة وغيرهم. وأهل السنّة لا يبتدعون قولًا ولا يكفّرون من اجتهد فأخطأ، وإن كان مخالفًا لهم مكفّرًا لهم مستحلًّا لدمائهم، كما لم تكفر الصحابة الخوارج، مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن والاهما، واستحلالهم لدماء المسلمين المخالفين لهم".
وفي هذا البحث بيان شبهات الذين يكفّرون بمطلق موالاة الكفار، والردّ عليها.
ويتضمّن تمهيدًا وخمسه مباحث.
التمهيد: في تعريف الولاء والبراء لغة واصطلاحًا.
المبحث الأوّل: ضابط الموالاة المخرجة من الملّة.
المبحث الثاني: في ذكر أمور عدّها غلاة التكفير من الموالاة وليست كذلك، أو هي منها ولكنّها ليست مكفّرة.
وفيه مطلبان:
- الأول: في ذكر إخلالهم بحقيقة الموالاة.
- الثاني: في ذكر إخلالهم بضابط الموالاة المكفّرة.
المبحث الثالث: شُبهه المكفّرين بمطلق موالاة الكفّار والردّ عليها.
وفيه مطلبان:
- الأوّل: الآيات التي استدلّ بها المكفّرون بمطلق موالاة الكفّار والجواب عن استدلالاتهم.
- الثاني: الأحاديث التي تعلّق بها المكفّرون بمطلق موالاة الكفّار والجواب عن استدلالاتهم.
المبحث الرابع: شبهة التكفير بمطلق ترك البراءة من الكفّار والردّ عليها.
الخاتمة: وفيها خلاصة البحث وأهم النتائج.
إضافة تعليق جديد