الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادي الثاني 1446 هـ

بحوث ودراسات

منهج الوسطيّة في التشريع الإسلامي، وأثره في الوقاية من ظاهرة الغلو والتكفير

23 شعبان 1440 هـ


عدد الزيارات : 2446
نور الدين بوحمزة

 

من المقرّر شرعًا أنّ الجري على الأمر الوسط في أحكام الشريعة -علمًا وعملًا- منهجٌ دلّ عليه الاستقراء لنصوص الوحيين الشّريفين، فالوسطيّة في الإسلام ميزةٌ مرتبطةٌ بمقصد العدل الذي جاءت به الشرائع الإلهية لتحقيقه، والنّاظر في مراسم التّكليف التي خاطبنا بها الشّارع يجدها جارية على الأمر الوسط، بحيث لا تَنْزِعُ بهم إلى إفراط أو تفريط.

وهذا المنهج تُرجم عمليًا على يد السّلف الكرام من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان في القرون الفاضلة، فكان امتثالهم لأحكام الشريعة ونظرهم في نصوصها -فهمًا وتنزيلًا- غير خارج عن القصد والتوسّط، وظهر منهم الإنكار على تلك الطوائف التي ظهرت في زمانهم ومالت عن الحقّ والقصد.

ومن أخطر ما يقدح في هذا المنهج: ظاهرة الغلوّ والتّكفير من جهة، وظاهرة التّقصير في الحقوق الشرعيّة من جهة أخرى. غير أنّ ظاهرة الغلوّ والتكفير يقع فيها الالتباس على غير المتخصصين من جهة ادّعاء أصحابها أنّهم على المنهج الحقّ؛ مما يستدعي بيان زيف مقولتهم وباطل ادعائهم.

وقد وصل الحال بهذه الطّائفة الضّالة إلى الإخلال بالضروريات؛ فاستباحوا الأنفس المعصومة (بحقّ الإسلام أو بعقد الأمان)، وتعدَّوا على الأعراض والأموال؛ مما كشف عن بطلان ادعائهم، وسفاهة عقولهم، فكان منهجهم خارمًا لمقاصد الشرع، مباينًا لما أَجمعت الملل جمعاء على مراعاته وهو حفظ الكليّات الخمس.

ويأتي هذا البحث لبيان حقيقة منهج الوسطيّة في التشريع الإسلاميّ ودوره في الوقاية من هذا الداء، اعتمادًا على قاعدة: الدّفع قبل الرّفع، وهو يشمل الفروع التالية:

الفرع الأول: مفهوم الوسطيّة: وفيه حقيقة الوسطيّة في اللغة والشرع.

الفرع الثاني: الوسطيّة في القرآن الكريم والسنّة النبويّة.

الفرع الثالث: ذمّ الغلوّ والتّنطع في العبادات والعادات.

الفرع الرابع: علل النهي عن الغلوّ في العبادات والعادات.

الفرع الخامس: أسباب الغلو.

الفرع السادس: الغلوّ في التكفير.

الفرع السابع: سُبل الوقاية من ظاهرة الغلوّ والتّكفير.


هذا البحث مقدّم ضمن المحور التاسع من محاور مؤتمر: علاج ظاهرة التكفير، الوسائل والأساليب.

لتحميل الملف بصيغة PDF .. اضغط هنا 

 

ملف للتنزيل: 

إضافة تعليق جديد