الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 20 جمادي الثاني 1446 هـ

بيانات ووثائق

بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن بغي وعدوان هيئة تحرير الشام

25 ربيع ثاني 1440 هـ


عدد الزيارات : 3394
موقع على بصيرة

 

أصدر المجلس الإسلامي السوري يوم الخميس 27 ربيع الآخر 1440 هــ الموافق 3 كانون الثاني 2018م بيانًا استنكر فيه بغي وعدوان (هيئة تحرير الشام) على (حركة الزنكي) إحدى مكوّنات (الجبهة الوطنية للتحرير)، واستيلاءها على مساحات واسعة كانت خاضعة لسيطرة (الزنكي) أهمّها مدينة (دارة عزة) و(جبل الشيخ بركات) الاستراتيجي؛ الأمر الذي دعا (الجبهة الوطنية للتحرير) إلى إعلان النفير العام ضدّ (هيئة تحرير الشام)، وتوسّع دائرة الاشتباكات في عدّة مناطق في إدلب وريف حماة.

وجاء في البيان: "أنّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) قد أدمنت البغي على كتائب الجيش الحرّ، وقتل وأسر المدنيين الأحرار، حيث لا يردع قيادتها رادعٌ من دينٍ أو خُلقٍ عن ارتكاب الفظائع وإراقة الدماء".

وكانت (هيئة تحرير الشام) قد بدأت بغيها الأخير على (حركة الزنكي) بعد حادثة مقتل عددٍ من أفرادها في منطقة خاضعة لـ (الزنكي) متّهمة إياها بتدبير الاعتداء. ورغم توصل الطرفين إلى اتفاق لحل المشكلة والتحاكم إلى طرف ثالث ارتضاه كلٌّ منهما؛ إلا أنّ (هيئة تحرير الشام) باغتت الحركة بالعدوان، ضاربة بالتحكيم عُرض الحائط، ومستمرّة في مسلسل اعتداءاتها تحت شعار الجهاد!

ويأتي هذا الاعتداء -بحسب البيان- "في الوقت الذي كانت فصائل الجيش الحرّ تستعدّ لمعركة تحرير منبج من براثن العصابات الانفصالية"؛ في إشارة واضحة إلى الدور الخطير الذي يلعبه تنظيم الجولاني في الشمال السوري.

وقد وصف البيان ما تقوم به (هيئة تحرير الشام) بأنّها أعمال الخوارج، حيث جاء فيه: أنّها قامت "بالبغي على أكثر من خمسة عشر فصيلًا عسكريًا مجاهدًا؛ مما أضعف الجبهة ضد النظام الأسدي المجرم، وهي ترفض في كل مرّة التقاضي إلى محكمة شرعية مستقلّة في أي نزاع يقع بينها وبين غيرها من الفصائل، بل تعمد إلى القتال وكأنّها الحاكم الشرعي للمنطقة على طريقة الخوارج والبغاة الذين ابتليت بهم هذه الأمّة منذ زمن بعيد".

ودعا البيان جميع فصائل الجيش الحرّ إلى "الوقوف صفًّا واحدًا لدحر هذه الهيئة الباغية حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى"؛ فإنّه لا سبيل لوقف هذا البغي إلا بالاتحاد، وإلا فإنّ مسلسل البغي سيطال الجميع، وتتضمّن هذه الدعوة: تحميل قادة هذه الفصائل المسؤولية كاملة بخصوص هذا الأمر أمام الله ثم أمام الشعب السوري الذي ضحّى بالغالي والنفيس في هذه الثورة المباركة.

كما دعا البيانُ "الشبابَ المقاتلَ مع الهيئة إلى الابتعاد عنها حتى لا يكونوا وقودًا لمعارك تُزهق فيها الأنفس البريئة وتُراق فيها الدماء الزكية".

ووجّه نداءه إلى "كل الهيئات الثورية وجميع أنصار الثورة الأحرار إلى التظاهر والاحتجاج ضد العمل الآثم والعدوان الغاشم الذي تقوم به هيئة تحرير الشام".

 

هذا وقد كان المجلس الإسلامي السوري قد أصدر عددًا من البيانات في (هيئة تحرير الشام) -جبهة النصرة ثم فتح الشام سابقًا- يفضح فيها ما تقوم به من البغي والعدوان والصيال والظلم، والسير على منهج الخوارج، ودعا الفصائل للانفكاك عنها، وقتالها وردّ بغيها، ومن ذلك:

  1. بيان بشأن جبهة النصرة (فتح الشام) ، بتاريخ: 26ربيع الثاني 1438هـ الموافق 24 كانون ثاني 2017م .
  2. بيان بشأن بغي هيئة تحرير الشام وهجومها على معرة النعمان، بتاريخ: 15 رمضان 1438 هـ الموافق 10 حزيران 2017م.
  3. بيان بشأن بغي هيئة تحرير الشام على باقي الفصائل وخطفها للعلماء والدعاة، بتاريخ: 25 شوال 1438 هـ  الموافق 19 تموز 2017م.
  4. بيان بشأن انشقاق بعض الفصائل عن هيئة تحرير الشام، بتاريخ: 26 شوال 1438 هـ الموافق 20 تموز 2017م
  5. بيان بشأن بغي هيئة تحرير الشام على لواء الزنكي في الشمال السوري، بتاريخ: 23 صفر  1439 هـ الموافق 12 تشرين الثاني  2017م.
  6. بيان حول وجوب قتال بغاة الجولاني والدعوة الى استعادة أصالة الثورة، بتاريخ: 10 جمادى الآخرة 1439 هــ الموافق 26 شباط 2018م.

إضافة تعليق جديد