قيادي في (تحرير الشام) يدعو إلى قتال (الجبهة الوطنية للتحرير) لأنّها ضد (المشروع الإسلامي) - فيديو
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مصوّرًا يظهر فيه مسلّح في الخمسينيات من عمره، تابع لهيئة تحرير الشام وهو يهدّد الجبهة الوطنية للتحرير من داخل إحدى مشافي ريف حلب الغربي، وذلك عقب الاشتباكات التي وقعت بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام في كفر حمرة، والتي أدّت إلى مقتل قياديين بارزين في الهيئة هما: (أبو تراب الشامي، وأبو محمد أكرم).
وفي المقطع: يصرّح الرجل -وهو والد أحد القتيلين- ويبدو أنّ له مركزًا قياديًا في الهيئة؛ يصرّح بأنّه طلب من عناصر تحرير الشام سابقًا ألا يقاتلوا الجبهة الوطنية للتحرير قتال ردّة، بل لأنّهم ضد (المشروع الإسلامي) على حدّ تعبيره، وأضاف: "سنقاتلهم ولن ندع منهم أحدًا في هذه البلاد".
ويظهر من هذا الفيديو: أنّ هيئة تحرير الشام كانت قد بيّتت الهجوم على الجبهة الوطنية للتحرير قبل أيام، وأنّ ما جاء في بيانها الذي نشرته يوم الثلاثاء 30-10-2018م والذي اتهمت فيه بعض مكوّنات الجبهة الوطنية للتحرير بإدخال الساحة في حرب داخلية إنّما هو تحريف للحقيقة وتغطية لجرائمها السابقة وللجرائم التي تخطط لها، بذريعة الدفاع عن النفس والاقتصاص للمقتولين.
كما تظهر في المقطع عقيدة هيئة تحرير الشام التي تحارب الفصائل الثورية على أنّهم مرتدون، وأنّهم ضد المشروع الإسلامي، وأنّهم في صفوف الكافرين. وقد ظهرت هذه العقيدة سابقًا في أفعال قادتها وعلى ألسنة الكثير من منظّريها، فصدرت منهم فتاوى عديدة تحكم على الجيش الحرّ بالكفر حينًا، وبالردة أحيانًا أخرى، من ذلك:
- (الجولاني) الذي صرّح بكفر وردّة الائتلاف وهيئة الأركان، في تسجيل صوتي له في رثاء (أبي خالد السوري).
- (أبو فراس السوري) في مقاله (النذير العريان) وغيره، حيث صرّح تارة وألمح أخرى إلى تكفير (الأحرار) والفصائل السورية وقياداتها، ووصف فيها ميثاقَ الشرف الثوري بالضلال.
- (بلال خريسات) وهو أمني سابق في جبهة النصرة، حيث وصف جيش الإسلام بجيش الردّة والعمالة.
إضافة تعليق جديد