(هيئة تحرير الشام) تتسبّب بانهيار المفاوضات ... وتعطيل مبادرة (اتحاد المبادرات الشعبية)
في حلقة جديدة من مسلسل البغي الذي تقوم به (هيئة تحرير الشام) على الفصائل المجاهدة في الشمال السوري، أقدم عناصر من الهيئة على احتجاز الوفد المفاوض الذي يمثل (صقور الشام) و(أحرار الشام) أثناء دخولهم إلى مناطق سيطرتها حيث مكان عقد الاجتماع المقرر بين الطرفين.
وقد أصدرت ألوية (صقور الشام) الأحد 14 رجب 1439هـ الموافق 1 / نيسان / 2018م، بيانًا تحدّثت فيه عن هذا الغدر المبيّت من (هيئة تحرير الشام)، والذي نتج عنه تعطيل المبادرة وإلغاء جلسة التفاوض التي كان من المفترض عقدها بين الطرفين.
وكان شرعي (فيلق الشام) والوسيط بين الطرفين: (عمر حذيفة) قد أعلن في حسابه على (تلغرام) عن الاتفاق بين كل من (جبهة تحرير سوريا)المكوّنة من (حركة أحرار الشام) و(حركة نورالدين الزنكي).و(صقور الشام) من جهة وبين (هيئة تحرير الشام) من جهة ثانية على وقف إطلاق النار بشكل كامل ابتداءً من الساعة السادسة من مساء الأحد بتاريخ 1/4/2018م.
وجاء في بيان (صقور الشام): "بعد أن عاود الإخوة الوسطاء من (فيلق الشام) الوساطة؛ وافق الطرف الباغي على جلسة مع (صقور الشام) و(جبهة تحرير سوريا) مساء اليوم.
وبضمانة الإخوة من (فيلق الشام): خرج مندوبو (أحرار الشام) و(صقور الشام) للجلسة المزمعة في مناطق سيطرة (هتش) يرافقهم إليها الأخ أبو صبحي فيلق، وعند وصولهم إلى حاجز الهيئة في مدخل مدينة إدلب أوقفهم الحاجز بزعم عدم إبلاغه من قبل أمرائه عن هذا الاجتماع"!!.
ويضيف البيان: "جاءت عدد من السيارات مليئة بالعناصر، وطوّقوا الوفد وعززوا الحاجز، وبعد انتظار ساعتين عبثًا على الحاجز: تواصل المندوبون مع قادتهم وتم إعلامهم بإلغاء الاجتماع؛ فأرادوا العودة، إلا أنّ الحاجز منعهم أيضًا حتى يحصل لهم على إذن للعودة على حدّ وصفه!! وأخيرا سمحوا للوفد بالعودة".
ويختم البيان بقوله: "تعرّت من جديد نوايا (هتش) الخبيثة والغدر الذي يبيّته أمراؤها، واتضح جليًّا أنهم لا يهادنون إلا ليراوغوا، ولا يجلسون للصلح إلا لكسب الوقت، وعودة كَرّة البغي، حتى إنّهم لم يحترموا الضامن، ولم يصونوا ماء وجه الوسطاء".
يذكر أنّ (جبهة تحرير سوريا) و(صقور الشام) أعلنتا الاستجابة لمبادرة (اتحاد المبادرات الشعبية) التي أطلقتها عدة فعاليات يوم الثلاثاء 18 رجب 1439هـ الموافق 03 أبريل 2018م ، أما (هيئة تحرير الشام) فلم تصدر ردًّا على المبادرة حتى الآن.
وتتضمّن المبادرة في مرحلتها الأولى وقف الاقتتال على الفور، ثم تبدأ بعدها جلسة خلال مدة أقصاها 24 ساعة مع الوفد المنبثق عن اتحاد المبادرات الشعبية، لوضع حلٍّ للساحة بعيدًا عن السلاح ونزف الدماء.
ويأتي هذا التصرف من (هيئة تحرير الشام) متّسقًا مع ما تقوم به من بغي بحق المجاهدين؛ بحجج واهية تستند إلى تكفيرهم بغير مكفّر
إضافة تعليق جديد