الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادي اول 1446 هـ

(ولا تضروه شيئا) إصدار جديد لـ (تنظيم الدولة) يدل على انهياره

16 جمادي اول 1439 هـ


عدد الزيارات : 8414
موقع على بصيرة

 

بثّ المكتب الإعلامي التابع لتنظيم الدولة في دير الزور أو (ولاية الخير) -كما يسميها- إصدارًا مرئيًا بعنوان (ولا تضروه شيئًا)، وذلك بعد تراجعه وانخفاض رصيده وخسارته مساحات واسعة في سورية والعراق.

بدأ الإصدار متحدثًا عن (ثبات) جنود التنظيم، معرّضًا بالذين تركوه وانشقوا عنه، واصفًا إياهم بـ (المرتدين) و (المنقلبين على أعقابهم).

وظهر في الإصدار شخص اسمه (أبو عبد الله الجنوبي) يقف أمام بناء مدمّر، يتكلم عن (التمحيص)، وخطأ القعود عن الجهاد، وظهور (الصحوات)، ورِدّة الكثيرين على حدّ تعبيره.

وتتضح من خلال كلمة المتحدث في الإصدار حجم الخسائر التي تعرّض لها التنظيم، وضخامة أعداد المنشقين عنه لأسباب مختلفة، إذ جاء في حديثه إلى الجنود المنشقين: "أوَمَا رأيت خطأ هذا الأمير وظلم هذا المسؤول إلا لمّا انحسرت الدولة وضاق عليها الأمر وبات لا مفر من لقائك لأعداء الله؟ أَوَكلّما أخطا أمير تنقض بيعة إمام قرشي وتلحق بأرض المشركين وتولي الدبر؟"

كما كرّر الإصدار الحديث عن الانشقاقات في صفوف التنظيم بسبب التضييق الذي فُرض عليه، حيث جاء فيه: "فنَقَضَ الكثيرون بيعاتِهم ونكثوا عهودَهم".

وتظهر في الإصدار قوافل المهجّرين الذي اضطروا إلى الخروج من ديارهم، والسكن في الخيام، ويسميهم بـ (المنتكسين)، وينتقد أولئك الذين فضحوه بعد انشقاقهم، فيقول: "بل زاد كثير منهم .. أن صار يطعن في الدولة الإسلامية ومنهجها وأمرائها وجنودها ... بعد أن عاشوا ردحًا من الزمن في ظلالها، يتذوقون طعم العزة بانتمائهم لجنديتها، يتنعّمون بأمنها وخيراتها، ويأكلون من بيت مال المسلمين".

وكعادة التنظيم في إصداراته يعرض جانبًا من المعارك التي خاضها، يركز فيها على انتصاراته الوهمية وبطولات جنوده خلف الكاميرات، ويعرض مشاهد الذبح والإعدام، والآليات والذخائر التي سيطر عليها؛ في محاولة منه لإعادة الأضواء إليه، وجذب المزيد من المخدوعين إلى محرقته.

إضافة تعليق جديد