مع كل إعلانٍ جديد يزداد سفك الدم الحرام!
لما كانت جماعة الدولة تعرّف عن نفسها بأنها مجرد جماعة وتنظيم.. كانت تسفك الدم الحرام على أنها الجماعة الأم والأكبر، والأولى.. ثم تشبعت بما لم تُعطَ، وبما ليس فيها.. فزعمت أنها دولة في العراق.. فازداد سفكها للدم الحرام.. ثم زعمت أنها دولة في العراق والشام..
فتضاعف سفكها للدم الحرام.. على اعتبار أنها دولة.. والخارج على الدولة.. لا يمد لها يد الطاعة والانقياد.. حلال الدم..!
وها هي اليوم.. لم تعد تروي غليلها.. ولا عطشها للدم الحرام.. تلك المسميات والألقاب المزعومة.. فزعمت أنها خلافة.. وأن أميرها خليفة.. له كامل حقوق الخليفة.. يُقتَل كل من يخالفه.. ولم يدخل في طاعته.. ويا لفرحة الأعداء.. بهؤلاء السفهاء.. حدثاء الأسنان.. خوارج العصر.. الذين وضعوا السيف على رقاب المسلمين.. تحت زعم ووهم الانتصار لتلك الألقاب والمسميات المزعومة.. والتي سبقهم إليها عدد من المرضى.. والغلاة المهووسين والمعروفين للجميع!
وعند كل إعلان جديد لهؤلاء الخوارج الغلاة.. يزداد هم وغم المسلمين؛ لعلمهم أن حظهم من هذه الألقاب والمسميات الوهمية.. القتل والتقتيل.. ومزيد من الفرقة.. وضعف الشوكة.. وإراقة الدماء.. بينما حظ الأعداء عند هؤلاء الخوارج الغلاة ــ وعند كل إعلان جديد ــ مزيداً من الصراخ.. والصياح.. ووعيد اللسان.. ولعلم العدو بهذه الحقيقة.. فإنه يتركهم يتمددون بقدْر.. ويتغاضى عنهم.. وأحياناً يمدهم ببعض حبال القوة..!
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما وصفهم بأنهم: (يقتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان)!?
إضافة تعليق جديد