الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادي اول 1446 هـ

بيانات ووثائق

تنظيم القاعدة يدعو إلى الجهاد في بورما بعد سقوطه في سورية

27 ذو الحجة 1438 هـ


عدد الزيارات : 4277
موقع على بصيرة

 

بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به القاعدة في سورية، حيث افتضح أمرها، وبانَت حقيقة مشروعها، ففقدت على إثر ذلك شعبيتها، واكتسبت كره الناس لها، فقد كان من المتوقع أن تبحث لها عن مكان آخر تجدد فيه آمالها مستغلّة آلام المسلمين المضطهدين في ذلك المكان، فلم تجد مكانًا أنسب من (أراكان)، لذا فقد دعت القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد أنصارها في بيانٍ بعنوان (أراكان تناديكم) إلى النفير إلى بورما، لتكون الوجهة الجديدة لها بعد سوريا، وأكّد البيان "أنّ نصرة المسلمين في أراكان ببورما واجب شرعي وضرورة دينية."

وجاء في البيان: "إن الأساليب الوحشية التي تمارسها حكومة ميانمار تجاه إخواننا المسلمين ... لن تمرّ بغير عقاب، وبإذن الله سوف تشرب من نفس الكأس الذي سقت منه إخواننا المسلمين في أراكان".

كما دعا البيان الأمّةَ الإسلامية إلى "مساعدة إخوانهم في أراكان، فالمسلمون في أراكان بحاجة إلى كل أشكال النصرة من مال ودواء وغذاء وكساء وسلاح ...".

ويأتي هذا البيان في وقتٍ انحسر فيه تنظيم داعش في كل من العراق وسورية، وفقد تنظيم القاعدة أَلَقَه، وتحوّل إلى تنظيم غير مرغوب به نتيجة أعماله التي أضرّت بأهل هذين البلدين وثورتهم المباركة.

من جانب آخر يرى بعض المتخصصين في جماعات الغلو أنّ القوى العالمية التي توجّه هذا الجماعات بطرق مباشرة وغير مباشرة تسعى بشكل مستمر إلى إيجاد بيئة جاذبة لهذه الجماعات، لتحقق من خلالها أهدافها. وفي مسألة بورما: فإن هذه القوى قد أفسحت المجال للتطرف البوذي للقيام بعمليات التطهير العرقي وقتل المسلمين وتهجيرهم وإحراق بيوتهم، وهي تعلم أنّه في ظل تقاعس الدول الإسلامية عن نصرة المسلمين في بورما فإن هذا الأمر سيدفع جماعات الغلو إلى الاجتماع في تلك البلاد.

ثم –وكما تكرر في أكثر من مكان من العالم الإسلامي خلال العقدين الماضيين- ما يلبث أن يتحوّل مشروع هذه الجماعات من "نصرة المسلمين" إلى إقامة "دولة" أو "إمارة" تعلن الحرب على العالم كله!

وعندها ستجد هذه القوى العالمية أن الوقت قد حان للقضاء على هذه الجماعات أو دولتهم الناشئة بحجّة محاربة التطرّف، وتجد في ذلك ذريعة للتدخّل في تلك البلاد لتحقيق مكاسبها وأطماعها، وستكون من أهم نتائج هذه الحرب: توسيع دائرة إبادة أهل السنّة وتشريدهم، وتدمير مدنهم وقراهم، كما حصل في حلب والموصل وغيرهما.

 

صورة البيان:

 

إضافة تعليق جديد