الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادي اول 1446 هـ

بالتفاصيل والأسماء.. هكذا تمت إدارة عملية اغتيال قيادات جيش إدلب الحر من قبل هيئة تحرير الشام

10 رجب 1438 هـ


عدد الزيارات : 3390
شبكة شام الإخبارية

حصلت شبكة "شام" الإخبارية على تسجيلات صوتية خاصة، منقولة من أحد الغرف الخاصة في هيئة تحرير الشام، تثبت تورط عناصر الهيئة في تجهيز عملية أمنية تهدف لاعتقال المقدم أحمد السعود قائد الفرقة 13، بإدارة أحد قادة الهيئة ويدعى "أبو عمر الفلسطيني"، تقضي العملية بمتابعة تحركات السعود ومحاولة اعتقاله أثناء خروجه من مدينة معرة النعمان.

وحسب المصدر الذي سرب التسجيلات لـ شام "نتحفظ على نشرها لدواع أمنية تتعلق بالمصدر" فإن عناصر هيئة تحرير الشام عززت الحاجز الواقع بين بلدتي معرديسة وخان السبل على الأوتستراد الدولي شمالي مدينة معرة النعمان، بناء على معلومات من مصادر تتابع تحركات السعود، أفادت بأنه سيخرج من مدينة معرة النعمان عبر طريق الأوتستراد الدولي.

وأكد مصدر خاص في وقت سابق لـ شام نشر في تقرير سابق أن حاجزاً معزّز لهيئة تحرير الشام على الطريق الدولي بالقرب من بلدة خان السبل شمالي مدينة معرة النعمان اعترض سيارة "فان" تقل المقدم أحمد السعود والعقيد السماحي وعدد من مرافقيهم، وحاول اعتقال المقدم السعود ومرافقيه، وسط إطلاق نار كثيف أصيب على إثره أحد مرافقي السعود واستشهد العقيد السماحي على الفور.

وتابع المصدر أن اشتباكاً بالأسلحة دار بين السعود ومرافقين وعناصر الحاجز، حيث تمكن المقدم من المقاومة مع عدد من العناصر، والفرار من الكمين المُعدّ له، حيث حاولت عناصر الهيئة ملاحقته في المنطقة المحيطة بموقع الاشتباك، والتي لم تكن تتوقع أن يفلت منها.

وحسب التسريبات الصوتية، فإن فشل العملية في اعتقال او قتل السعود دفعت "أبو عمر الفلسطيني" لتعميم على جميع عناصر الهيئة في مدينة معرة النعمان بعدم التجوال والخروج من المدينة، كما عمم لمقاتلي الهيئة على جبهات ريف حماة بعدم المرور من مدينة معرة النعمان تجنباً لردة الفعل من مناصري السعود في المدينة.

بدورها وكالة "إباء" الناطقة باسم هيئة تحرير الشام نفت جميع المعلومات التي تتحدث عن تعرض أي من عناصر الهيئة للسعود مخالفاً بذلك جميع الوقائع والشهود الذين عايشوا الحدث او كانوا بالقرب منه، ونقلت عن مسؤول أمن الطرق في هيئة تحرير الشام نفيه للتعرض لموكب السعود والادعاء بأن عناصر الحاجز ردّوا على إطلاق النار، الذي صرّح بأنه وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأربعاء 8 رجب 1438 هـ الموافق 5 نيسان 2017، مر المقدم أحمد السعود (قائد الفرقة 13) على أحد حواجز الهيئة في موكب مؤلف من ثلاث سيارات كان يستقل إحداها، وأنه تم التعرف عليه من قبل العنصر المناوب وحين إبلاغ رئيس الحاجز بذلك".

وأضاف مسؤول أمن الطرق في تصريحه لـ إباء أن أحد أفراد الموكب المدعو "محمد العبد" نزل من إحدى السيارات وبادر بإطلاق النار على عناصر الحاجز، الذين ردّوا على مصدر إطلاق النار وحصل الاشتباك بين عناصر الحاجز وعناصر المقدم أحمد سعود، ليقتل العقيد علي السماحي، ويصاب آخر تم إسعافه من قبل جنود هيئة تحرير الشام.

واتهم مسؤول أمن الطرق "الفرقة 13" بأسر عدد من عناصر الهيئة العائدين من معارك حماة ومعهم جثة شهيد ارتقى في محيط معردس اليوم، ورد على الاتهامات التي نشرت حول تدبير الأمر من الهيئة مضيفاً " لم يتم نصب أي كمين لأحمد السعود بغية قتله أو أسره، ولو كان هذا الأمر مبيتا لتم ذلك في الزمان والمكان الذي لريدة. وأنهى القيادي حديثه موضحا: هناك مساعٍ للصلح والتوصل لحل"

ويعتبر السعود من أبرز قادة الجيش الحر في الشمال السوري، أسس الفرقة 13 ومقرها مدينة معرة النعمان، التي كان لها باع طويل في قتال قوات الأسد وتدمير عشرات الدبابات التي سجلت في رصيدها في حلب وإدلب وريف حماة، اصطدم العقيد مع جبهة فتح الشام في شهر آذار 2016 على خلفية اتهامات متبادلة من الطرفين، اندلعت على إثرها اشتباكات بالأسلحة سيطرت خلالها جبهة فتح الشام على مقرات الفرقة 13 كاملة وعتادها، وأحيلت القضية للقضاء الشرعي الذي عجر عن إعادة حقوق الفرقة وسلاحها حتى اليوم.

إضافة تعليق جديد