شهود عيان يكشفون مخطط تنظيم الدولة لمنع تقدُّم الجيش الحر لمدينة الباب
اتبع تنظيم الدولة في مدينة الباب شرقي حلب عدة مخططات لمنع تقدم قوات الجيش السوري الحر المدعوم من الجيش التركي على المدينة في الآونة الأخيرة.
وكشف شهود عيان تلك المخططات خلال حديث مع الدرر الشامية، حيث أكدوا أن التنظيم يقوم بتحويل المناطق السكنية إلى قواعد لإطلاق القذائف الصاروخية والمدفعية بالإضافة لمنع خروج المدنيين من الأحياء واتخاذهم كدروع بشرية.
وفي التفاصيل أكد الشهود أن التنظيم بدأ بنصب قواعد إطلاق الصواريخ والمدفعية بين الأبنية السكنية المكتظة بالمدنيين بشكل مؤقت، حيث يقوم بتنفيذ رمايات على نقاط تمركز الجيشين السوري الحر والتركي ثم يقوم بالانسحاب لتقوم بدورها طائرات الاستطلاع التركية بتحديد مكان خروج القذائف وضربها بالمدفعية والطائرات الحربية، الأمر الذي يسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
وأضاف الشهود: أن التنظيم يمنع بقوة السلاح المدنيين من الخروج إلى المناطق المجاورة لمدينة الباب من خلال نشر حواجز عسكرية مهمتها اعتقال أي شخص أو عائلة تحاول الخروج، وقد تم تسجيل عشرات حالات الاعتقال بحق الشباب والنساء، بالمقابل يقوم عناصر التنظيم بنقل عائلاتهم إلى محافظتَيْ دير الزور والرقة لضمان سلامتهم.
وأفاد "أ.ب" أحد أبناء مدينة الباب والذي تم اعتقاله قبل أيام خلال محاولة الخروج من المدينة للدرر الشامية بأن التنظيم توصل إلى أن أفضل طريقة للإبقاء على مدينة الباب تحت سيطرته هي منع المدنيين من الخروج لاستغلال سقوط الضحايا المدنيين في حملته الإعلامية للضغط على قوات الجيش السوري الحر ومنعم تقدمهم.
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام سورية وأخرى غربية بدأت باتهام الجيش السوري الحر بارتكاب مجازر بحق المدنيين من خلال عمليات القصف المدفعي متجاهلة الأسباب الحقيقية خلف ذلك والتي تتعلق بمنع التنظيم لخروج المدنيين وتحويل المناطق المدنية لقواعد إطلاق الصواريخ.
الجدير بالذكر أن فصائل الجيش السوري أطلقت عدة مناشدات تطالب المدنيين داخل المدينة بضرورة الابتعاد عن مواقع تمركز تنظيم الدولة والمناطق التي تشهد اشتباكات.