الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادي اول 1446 هـ

عبر من التاريخ

آثار فتنة قتل عثمان رضي الله عنه

06 شعبان 1437 هـ


عدد الزيارات : 17813
موقع على بصيرة

  كان مقتل عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- من أعظم المصائب التي أصيبت بها هذه الأمة بعد موت نبيها صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن مقتله كان في فتنة كبيرة، أخبر عنها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطًا [بستاناً]، وَأَمَرَنِي بِحِفْظِ بَابِ الحَائِطِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَإِذَا عُمَرُ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ فَسَكَتَ هُنَيْهَةً [لحظة يسيرة] ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى سَتُصِيبُهُ، فَإِذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ)رواه البخاري (3674).

  والذي تولى شرّ هذه الفتنة أخلاط من الناس، على رأسهم جماعةٌ من أهل الفتن، يتبعهم جهلة من الناس، وآخرون ناقمون على الخليفة لإقامته العقوبات الشرعية عليهم، وآخرون طامعون بما في بيت المال، وقوم لحقوا بهؤلاء أو هؤلاء حميّة وعصبية؛ فكان من شأنهم أنهم نازعوا الخليفة الحكم والسلطة، وأعلنوا الخروج عليه، ثم حاصروه في بيته ومنعوا عنه الطعام والشراب ولقاء الناس، ثم قتلوه بطريقة بشعة وهو صائم يقرأ القرآن في بيته وأمام زوجته؛ فسنّوا في الأمة شق عصا الطاعة، ومفارقة الجماعة، ومنازعة الأمر أهله، ومضت سنتهم السيئة في الناس جيلاً بعد جيل.

  ولقد كان من أعلم الصحابة -رضي الله عنهم- بما سيؤول إليه حال الناس من الفتنة والتفرق إنْ قُتل عثمان: حذيفةُ بن اليمان، وعبدُ الله بن سلام رضي الله عنهم أجمعين.

  أما حذيفة -رضي الله عنه- فكان أعلم هذه الأمة بعد رسولها -صلى الله عليه وسلم- بالفتن وبالمنافقين، فقد قال حين قُتل عثمان: "اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الْعَرَبُ أَصَابَتْ بِقَتْلِهَا عُثْمَانَ خَيْرًا أَوْ رُشْدًا أَوْ رِضْوَانًا فَإِنِّي بَرِيءٌ مِنْهُ، وَلَيْسَ لِي فِيهِ نَصِيبٌ، وَإِنْ كَانَتِ الْعَرَبُ أَخْطَأَتْ بِقَتْلِهَا عُثْمَانَ فَقَدْ عَلِمْتَ بَرَاءَتِي، قَالَ, اعْتَبِرُوا قَوْلِي مَا أَقُولُ لَكُمْ، وَاللَّهِ إِنْ كَانَتِ الْعَرَبُ أَصَابَتْ بِقَتْلِهَا عُثْمَانَ لَتَحْتَلِبَنَّ بِهِ لَبَنًا, وَلَئِنْ كَانَتِ الْعَرَبُ أَخْطَأَتْ بِقَتْلِهَا عُثْمَانَ لَتَحْتَلِبَنَّ بِهِ دَمًا"رواه ابن أبي شيبة (37697) ومعنى لتحتلبنّ: أي ستجني نتيجة عملها، يقال لمن أسرف في الأمر: لتحتلبن دماً، وأصله الناقة يفرط في حلبها حتى يحلب الحالب الدم!، فوقع ما قال حذيفة -رضي الله عنه- فجَنَت الأمة بمقتل عثمان -رضي الله عنه- دماً كثيراً.

  وعن ميمون بن مهران رحمه الله: لما قتل عثمان قال حذيفة رضي الله عنهما: "لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قَالَ حُذَيْفَةُ هَكَذَا وَحَلَّقَ بِيَدِهِ وَقَالَ: "فُتِقَ فِي الْإِسْلَامِ فَتْقٌ لَا يَرْتِقُهُ جَبَلٌ"المصدر السابق (37680) والمعنى: حصل في الإسلام اختلاف وشق لا يسدّه جبل.

  وأما عبد الله بن سلام –رضي الله عنه- فقال لما حُصر عثمان في الدار: "لَا تَقْتُلُوهُ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِهِ إِلَّا قَلِيلٌ; وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَا تُصَلُّونَ جَمِيعًا أَبَدًا"المصدر السابق (37087).

وقال: "لا تَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ فَلئِن سَلَلْتُمُوها لَا تُغْمَدُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَة"المصدر السابق (37688).

ولما بلغه مقتل عثمان جعل يبكي ويقول: "الْيَوْمَ هَلَكَتِ الْعَرَبُ"المرجع السابق (37683).

  وكان عثمان -رضي الله عنه- يعلم ما سيؤول إليه حال رعيته إن هم قتلوه، فحذّرهم وأنذرهم وقال لهم: "لا تقتلونني، فو الله لئن قتلتموني لا تقاتلون عدواً جميعاً، ولا تقتسمون فيئاً جميعاً أبداً، ولا تُصلّون جميعاً أبداً"، قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: "فو الله إن صلّى القوم جميعاً فإن قلوبهم لمختلفة"تاريخ خليفة بن خياط ص: (171).

  ويُصوّر لنا أبو الحسن الأشعري –رحمه الله- مجرى الأحداث آنذاك وما انتهت إليه فيقول: "وكان الاختلاف بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الإمامة، ولم يحدث خلاف غيره في حياة أبي بكر رضوان الله عليه وأيام عمر، إلى أن وَلِيَ عثمان بن عفان رضوان الله عليه، وأنكر قوم عليه في آخر أيامه أفعالاً كانوا فيما نقموا عليه من ذلك مخطئين، وعن سنن المحجّة خارجين، فصار ما أنكروه عليه اختلافاً إلى اليوم، ثم قُتل رضوان الله عليه، وكانوا في قتله مختلفين: فأما أهل السنة والاستقامة فإنهم قالوا: كان رضوان الله عليه مصيباً في أفعاله، قتله قاتلوه ظلماً وعدواناً، وقال قائلون بخلاف ذلك، وهذا اختلاف بين الناس إلى اليوم"مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (1/22).

ومن أبرز الآثار التي جنتها الأمة بسبب مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه:

  • أولاً: حصول الفتنة بين المسلمين، وتفرّق الكلمة، وانشقاق الصف:

  إن مقتل الخليفة عثمان -رضي الله عنه- قد فتح أبواب الفتنة على مصاريعها، فبعد أن بويع علي -رضي الله عنه- بالخلافة خشي رؤوس الفتنة من اتفاق كلمة المسلمين عليهم، فعمدوا إلى إبقاء الفتنة مشتعلة؛ ليشغلوا الناس عنهم، وانحاز كثير منهم إلى جيش علي رضي الله عنه، مستخفين بين الناس، وكانوا كلما سعى الصحابة للصلح أوقعوا الفتنة، وأضرموا نيران الحرب،قال الشّعبي -رحمه الله- عن موقعتي الجمل وصفين مجتمعتين: "بِاللَّهِ الّذي لا إله إلا هُوَ، مَا نهض فِي تِلكَ الفتنة إلا ستةُ بدريين ما لهم سابعٌ، أو سبعةٌ ما لَهُمْ ثامنٌ"تاريخ الرسل للطبري (4/447)، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: "هَاجَتِ الْفِتْنَةُ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةُ آلَافٍ، فَمَا حَضَرَ فِيهَا مِائَةٌ، بَلْ لَمْ يَبْلُغُوا ثَلَاثِينَ" السنة للخلّال (728)، وقال ابن تيمية رحمه الله: "وأكثرُ أكابر الصّحابة لم يقاتلوا لا مِن هذا الجانب، ولا مِن هذا الجانب، واستدلّ التّاركون للقتال بالنّصوص الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترك القتال في الفتنة، وبيّنوا أنّ هذا قتالُ فتنة" مجموع الفتاوى (35/55)، حتى وقعت معركة الجمل، ثم معركة صفين، والتي قتل فيها أعداد كبيرة من المسلمينينظر: ابن سبأ ودوره في إحداث الفتنة ص (168 وما بعدها)، وتحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدثين ص (477 وما بعدها).

  • ثانياً: الإيذان بقرب انتهاء عهد الخلافة الراشدة:

  فإنّ من أهم ما يتميز به نظام الخلافة أنه يقوم على الشورى واختيار أفضل الأمة لهذا المنصب، وكان مقتل عثمان -رضي الله عنه- مؤذناً بقرب انتهاء نظام الخلافة، وهذا ما حصل بعد زمن يسير، فقد تولى الحكمَ عليٌّ رضي الله عنه، ثم تولاها بعد استشهاده ابنُه الحسن رضي الله عنه، ومكث في الحكم بضعة أشهر، ثم تنازل لمعاوية -رضي الله عنه- منهياً صراعاً طويلاً بين المسلمين، فوقع كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال في الحسن رضي الله عنه: (ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)رواه البخاري (6692).

  وبانقضاء خلافة الحسن -رضي الله عنه- ينتهي عصر الخلافة الراشدة الذي حددّه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم مُلْك بعد ذلك)رواه الترمذي (2226) وقال حديث حسن، وأحمد (21412) وأبو داوود (4646)، وأصبح نظام الحكم بعد معاوية -رضي الله عنه- ملكاً متوارثاً في بني أمية.وقد كان مُلك معاوية –رضي الله عنه- ملك رحمة للمسلمين، وتوحّد صفوفهم، واستقرار أحوالهم، وعلى منهج معاوية رضي الله عنه كان معظم خلفائه، لا سيما عمر بن عبدالعزيز رحمه الله.

  • ثالثاً: ظهور الخوارج:

  يرى ابن كثير وابن أبي العز رحمهما الله -تعالى- أن نشأة الخوارج بدأت بالخروج على عثمان رضي الله عنه، قال ابن أبي العز: "فالخوارج والشيعة حدثوا في الفتنة الأولى"شرح الطحاوية ص (799)، وقال ابن كثير في أحداث مقتل عثمان رضي الله عنه: "وجاء الخوارج فأخذوا مال بيت المال وكان فيه شيء كثير جداً"البداية والنهاية (7/189)،  لكنّ هؤلاء كانوا مجرّد بغاة هدفهم قتل عثمان -رضي الله عنه- وأخذ المال؛ لذلك لم يشكلوا فرقة مستقلة لها أفكارها وعقائدها واتجاهها السياسي كما حصل بعد ذلك.

  لكنْ كان لهؤلاء أثر في مجريات الأمور بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، حيث ظهر مَنْ رفض التحكيم ورأى أنه مخالف للقرآن، وقوي هذا الرأي وكسب له أنصاراً أعلنوا في النهاية العصيان والخروج، بل كفّروا الخليفة علياً رضي الله عنه، وكلَّ من قَبِل ورضي بالتحكيم؛ لأن هؤلاء في زعمهم خالفوا أمر الله في المضي بالقتال مع معاوية –رضي الله عنه- حتى النهاية يريدون الأمر بقتال الفئة الباغية الوارد في قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[الحجرات: 9] ! ؛ حتى يحق الله الحق ويبطل الباطل! وقبولُ التحكيمِ هو: تحكيمٌ للرجال في دين الله! وقد رفع هؤلاء شعار: لا حكم إلا لله.

  وقد قوي أمر هؤلاء الخوارج حتى أصبحوا يشكلون خطراً على الأمة، فانصرفت جهود علي -رضي الله عنه- لاستصلاحهم بالحجة أولاً، ثم بالقوة حين لم تُجْدِ الحُجّة، ودخل معهم في حروب طويلة أضعفت من جبهتهم، ثم تآمروا للتخلص منه ومن معاويةَ وعمروِ بنِ العاصِ رضي الله عنهم أجمعين، ولكن خطتهم لم تنجح إلا في قتل علي رضي الله عنهتاريخ الطبري (5/143)، وما بعدها. والكامل في التاريخ (3/387-390).

  ولم يضع مقتل علي -رضي الله عنه- حداً للفتنة المستعرة، بل ازداد خطر الخوارج وصاروا يمثلون شوكة في جنب الدولة الأموية، يهددون أمنها وأمن المسلمين.

  • رابعاً: ظهور التشيّع:

  كان مفهوم التشيع في أول أمر الفتنة التي وقعت بعد مقتل عثمان -رضي الله عنه- يعني مناصرة علي –رضي الله عنه- والوقوف إلى جانبه ليأخذ حقه في الخلافة، وأن من نازعه فيها فهو مخطئ يجب رده إلى الصواب ولو بالقوة، لكنّ الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى تفضيل عليٍّ على أبي بكر وعمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم، ثم بدأ التشيع بعد ذلك يظهر كطائفة ذات أفكار وآراء اعتقادية، ووجدت أفكار ابن سبأ الغالية فرصة للتغلغل بين هؤلاء المؤيدين، لاسيما بعد استشهاد علي رضي الله عنه، وما حصل لآله من بعده، ثم بدأ الانحراف يزداد شيئاً فشيئاً، حتى وصل الأمر إلى سبّ الصحابة وتكفيرهم والتبرؤ منهم، ثم تأليه علي رضي الله عنه!

  ثم لم يقف أمر الافتراق عند هاتين الفرقتين، بل سرعان ما تحولت المواقف العاطفية والسياسية إلى تيارات فكرية، ثم عقائدية، وبدأت الفرق بالظهور، فظهرت القدرية والمرجئة والجهمية والمعتزلة وغيرهم.

  • خامساً: تعطل الجهاد وتوقف الفتوحات الإسلامية:

  بمقتل عثمان -رضي الله عنه- توقفت الفتوحات الإسلامية، بل تراجعت في بعض الأماكن، واستمرت كذلك إلى بداية عهد معاوية رضي الله عنه؛ حيث استقرت أحوال المسلمين؛ فعاودت الفتوحات نشاطها، وانطلقت شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.

 


اقرأ أيضاً : تحرير موقف الصحابة من المرتدين


 

1 - رواه البخاري (3674)
2 - رواه ابن أبي شيبة (37697) ومعنى لتحتلبنّ: أي ستجني نتيجة عملها، يقال لمن أسرف في الأمر: لتحتلبن دماً، وأصله الناقة يفرط في حلبها حتى يحلب الحالب الدم!
3 - المصدر السابق (37680) والمعنى: حصل في الإسلام اختلاف وشق لا يسدّه جبل
4 - المصدر السابق (37087)
5 - المصدر السابق (37688)
6 - المرجع السابق (37683)
7 - تاريخ خليفة بن خياط ص: (171)
8 - مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (1/22)
9 - قال الشّعبي -رحمه الله- عن موقعتي الجمل وصفين مجتمعتين: "بِاللَّهِ الّذي لا إله إلا هُوَ، مَا نهض فِي تِلكَ الفتنة إلا ستةُ بدريين ما لهم سابعٌ، أو سبعةٌ ما لَهُمْ ثامنٌ"تاريخ الرسل للطبري (4/447)، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: "هَاجَتِ الْفِتْنَةُ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةُ آلَافٍ، فَمَا حَضَرَ فِيهَا مِائَةٌ، بَلْ لَمْ يَبْلُغُوا ثَلَاثِينَ" السنة للخلّال (728)، وقال ابن تيمية رحمه الله: "وأكثرُ أكابر الصّحابة لم يقاتلوا لا مِن هذا الجانب، ولا مِن هذا الجانب، واستدلّ التّاركون للقتال بالنّصوص الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترك القتال في الفتنة، وبيّنوا أنّ هذا قتالُ فتنة" مجموع الفتاوى (35/55)
10 - ينظر: ابن سبأ ودوره في إحداث الفتنة ص (168 وما بعدها)، وتحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدثين ص (477 وما بعدها)
11 - رواه البخاري (6692)
12 - رواه الترمذي (2226) وقال حديث حسن، وأحمد (21412) وأبو داوود (4646)
13 - وقد كان مُلك معاوية –رضي الله عنه- ملك رحمة للمسلمين، وتوحّد صفوفهم، واستقرار أحوالهم، وعلى منهج معاوية رضي الله عنه كان معظم خلفائه، لا سيما عمر بن عبدالعزيز رحمه الله
14 - شرح الطحاوية ص (799)
15 - البداية والنهاية (7/189)
16 - تاريخ الطبري (5/143)، وما بعدها. والكامل في التاريخ (3/387-390)