مستقبل فكر الغلو والتطرف بعد داعش وآليات التعامل معه
تركز غالبية الكتابات بعد انتهاء (داعش) جغرافيًا ومكانيًا على مستقبل هذا التنظيم فكريًا وعقديًا، ولعلّ أبرز ما تشترك به: التأكيد على أنّ أفكار (داعش) لم تمت، وما تزال قائمة، وأنّ التنظيم سيتحوّل في المستقبل إلى استراتيجيات أخرى بعد خسارته للحيّز الجغرافي في سوريا والعراق بشكل شبه كامل، من قبيل "الذئاب المنفردة" و"الخلايا النائمة"، أو التحوّل إلى حيّز جغرافي جديد.
في السياق السوري: تظهر أهمية هذا الموضوع في أنّ قسمًا كبيرًا من أصحاب الفكر المتطرّف بقايا (داعش) قد تجمّعت في الشمال السوري، الأمر الذي يطرح تساؤلًا عن كيفية التعامل مع هذا الفكر ومآلاته، باعتبار وجود أعدادٍ من المنتسبين له من السوريين، مع ما يفرضه ذلك من ضرورة البحث عن استراتيجيات وآليات وأدوات للتعامل مع تلك الظاهرة الخطيرة ذات التبعات على المستويات الأمنية والمجتمعية والفكرية.
بهدف تقديم قراءات استشرافية للتعامل مع ظاهرة الغلو ضمن السياق السوري بعد القضاء على الحيز الجغرافي لـ(داعش)، وتراجع خطاب الغلو على المستوى المجتمعي والإعلامي والعسكري؛ يأتي هذا التقرير ليضع القارئ الكريم في أجواء مجموعة نقاش مركّزة التي أقامها المركز لنقاش مستقبل فكر الغلو والتطرف بعد (داعش) وآليات التعامل معه، حيث ناقشت العديد من القضايا، كاستشراف مآلات تنظيم (داعش) ومثيلاته بعد القضاء عليه عسكريًا، والآثار المتوقّعة لنهاية التنظيم في المستويات السياسية والاجتماعية والأمنية والفكرية، والأدوات والآليات المناسبة لمعالجة الآثار السلبية لنهاية هذا التنظيم؛ بما يساهم في تمتين البُنية المجتمعية، ومعالجة الآثار الكارثية الناتجة عن هذا الفكر وسلوكه.
لتحميل الورقة بصيغة PDF .. اضغط هنا
إضافة تعليق جديد